المعنى: إنه من كتب الله عليه الضلالة والشقاء - نتيجة إصراره على الكبر والشرك والظلم - فلا سبيل إلى تنوير قلبه بالهداية - ثم الله - تعالى - يذرهم في غيهم وتخبطهم وبغيهم يتحيّرون.
أخرج الترمذي والحاكم بسند صحيح عن أنس مرفوعًا:[إذا أراد الله بعبد خيرًا عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبد شرًا أمسك عليه ذنوبه حتى يوافيه يوم القيامة](١).
في هذه الآيات: يخبر تعالى نبيّه عن سؤال قومه قريش له عن ميعاد الساعة، فقل لهم - يا محمد - إن علمها محكوم بأمر الله لا يُظهر أمرها وعلاماتها إلا هو سبحانه،
(١) حديث صحيح. أخرجه الترمذي في الجامع (٢/ ٦٤)، والبيهقي في "الأسماء" (ص ١٥٤)، من حديث أنس بن مالك مرفوعًا، ورواه حبان (٢٤٥٥) نحوه.