ففي الصحيحين وسنن أبي داود - في حديث سهل بن سعد - قال ابن شهاب:(فكانت السنة بعدهما أن يفرق بين المتلاعنين، وكانت حاملًا، وكان ابنها يُدعى لأمه. قال: ثم جرت السنة في ميراثها أنَّها ترثه، ويرث منها ما فرض الله له)(١).
وفي قوله تعالى:{وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} نكتة لطيفة في اختصاصها بالغضب إن صدق عليها، واختصاصه من قبل باللعن إن كان من الكاذبين. قال ابن كثير:(فَخَصَّها بالغضب، لأنَّ الغالب أن الرجل لا يَتَجَشَّم فضيحة أهله وَرَمْيَها بالزنا إلا وهو صادقٌ مَعْذورٌ، وهي تعلمُ صدقه فيما رماها به. ولهذا كانت الخامسة في حقها أن غَضَب الله عليها، والمغضوبُ عليه هو الذي يعلم الحقَّ ثم يحيدُ عنه).
قال القاسمي: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (١٠)}: أي لحرجتم وشق عليكم كثير من أموركم، ولكن لرحمته ولطفه، شرع لكم من الفرج والمخرج، ما أنزله وأحكمه).