وقد تقدم الكلام عن قريب من هذه الدلالة (١) فيما يتعلق بفوائد تكرار القصص القرآني، وأنه تعالى جمع بهذه الأقاصيص أنواع الدلائل التي جاء بها الأنبياء عليهم السلام، وذكر مدافعات الكفار لتلك الدلائل وشبهاتهم في دفعها، وأنهم لما أصروا واستكبروا وقعوا في عذاب الدنيا، وبقي عليهم اللعن والعقاب في الدنيا وفي الآخرة، وأنّ المؤمن يخرج من الدنيا بالثناء والذكر الحسن، وبالثواب الجزيل في الآخرة، فيتقرر لدى السامع لهذه القصص هذه المعاني العظيمة.
كما أن في تكرار هذه القصص تسليته صلى الله عليه وسلم وتثبيت قلبه، وهي دلالة قوية الظهور، والله تعالى أعلم.
(١) تقدم الكلام عنها عند الآية (٥٩) من سورة الأعراف، ينظر الاستنباط رقم: (٩١).