للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسالات ربهم، حين ينكر الكفار ذلك يوم القيامة، ويكون الرسول عليكم شهيدا أنه بلَّغكم). (١)

فالإسلام شرط لقبول الشهادة (٢) بدلالة هذه الآية؛ والمسلمون خير الأمم وأعدلها، وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل يوم القيامة على أممهم، مشهوداً بعدالتهم عند جميع الأمم، وجميع الأمم معترفة يومئذ بسيادتهم وفضلهم؛ والله تعالى يقبل شهادتهم عليهم (٣)، وأما من عداهم من غير المسلمين فلا تقبل شهادته (٤) كما يدل له مفهوم هذه الآية (٥)، وهو استنباط حسن، والله تعالى أعلم.


(١) أضواء البيان (٥/ ٣٠٣)
(٢) ينظر: الشرح الممتع لابن عثيمين (١٥/ ٤١٩)
(٣) ينظر: إعلام الموقعين (٤/ ١٠١)، وتفسير القرآن العظيم (٥/ ٤٥٧)
(٤) ينظر: بداية المجتهد لابن رشد (٢/ ٤٦٣)، والمغني (٤/ ١٧٣)، والطرق الحكمية لابن القيم ص ١٨١، ومغني المحتاج للخطيب الشربيني (٤/ ٤٢٧)
(٥) لم أقف - فيما اطلعت عليه من كتب التفسير- على من استنبط هذه الدلالة من الآية سوى الخطيب رحمه الله.

<<  <   >  >>