للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إياها ليس هو محبته لها التي كانت سبباً في طلاق زيد لها كما زعموا (١)، والعلم عند الله تعالى). (٢)

وبهذا يظهر صحة دلالة هذه الآية على أنه ما أخفى غير ما أعلمه الله من أنها ستصير زوجته بعد طلاق زيد، وهو الأظهر والأليق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.


(١) قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله – في هذه الآية: (ووردت آثار أخرى أخرجها بن أبي حاتم والطبري ونقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها، والذي أوردته منها هو المعتمد، والحاصل أن الذي كان يخفيه النبي صلى الله عليه وسلم هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته، والذي كان يحمله على إخفاء ذلك خشية قول الناس تزوج امرأة ابنه، وأراد الله إبطال ما كان أهل الجاهلية عليه من أحكام التبني بأمرٍ لا أبلغ في الإبطال منه، وهو تزوج امرأة الذي يدعى ابناً، ووقوع ذلك من إمام المسلمين ليكون أدعى لقبولهم).
فتح الباري (٨/ ٥٢٤)، وينظر: صحيح البخاري في: كتاب التفسير، سورة الأحزاب، باب قوله (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)، حديث رقم ٢٠٣٢ ومابعده.
(٢) أضواء البيان بتصرف يسير (٦/ ٢٤١) وينظر: فتاوى اللجنة الدائمة (١٨/ ١٣٧).

<<  <   >  >>