للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففي الآية إشارة إلى ما يقتضي البر بها على الخصوص، حيث نبَّه تعالى على الواجب لها على ولدها من البر، واستحقاقها عليه من الكرامة وجميل الصحبة؛ إذ الآية بيان لما تكابده الأم وتقاسيه في تربية الولد مبالغة في التوصية بها، ولذا اعتنى الشارع ببرها فوق الاعتناء ببر الأب، وقد روى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أن رجلا قال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك» (١)، وهي دلالة حسنة، والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من أحق الناس بحسن الصحبة، برقم (٥٩٧١)، (٨/ ٢)

<<  <   >  >>