قلت: فالبخاري يشير إلى الاختلاف في نسب "إسحاق"، وكأن البخاري يرجح أنه "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة"، فإنه نقل توهيم عبد الصمد بعبارة قلقة، فقال: "وقال بعضهم" وفي ترجمة "حرب بن أبي حرب أبي ثابت" (٢/ ١/ ٦٢) قال: "وقال مسلم: حدثنا حرب بن ثابت، سمع إسحاق بن عبد الله. حدثني إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب أبو ثابت، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. ويقال: إن هذا إسحاق ليس بـ "ابن أبي طلحة"، وهم فيه عبد الصمد من حفظه، وأصله صحيح". اهـ. فقد استفدنا من ترجمة البخاري هذه أن عبد الصمد توبع على جعله "إسحاق بن عبد الله"، تابعه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وكأن البخاري يضعف دعوى توهيم عبد الصمد، إذ إنه نقله بلفظ "يقال" الذي يفيد التضعيف غالبًا. (١) مرّ تخريجه آنفًا، وكلام الطحاوي هذا ذكره في "المشكل" (٤/ ١٩١ - ١٩٤). (٢) ساقط من (أ). (٣) ساقط من (ج) و (ط) و (ل). (٤) في (أ): "أبي نجيح".