للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبواب الجنة: ادخل". قال عبد العزيز: لا أعلمه. إلا قال: "بسلام". وقال المطلب: سمعت من سأل عبد الله بن عمرو، أسمعت رسول الله يذكرهن؟ قال: نعم "عقوق الوالدين، وإشراك بالله، وقتل النفس، وقذف المحصنات، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وأكل الربا" (١).

(حديث آخر في معناه) قال أبو جعفر بن جرير في التفسير: حدثنا يعقوب، حدثنا ابن علية، حدثنا زياد بن مخراق، عن [طيسلة بن مياس] (٢) قال: كنت مع النجدات (٣) فأصبت ذنوبًا لا أرها إلا من الكبائر، فلقيت ابن عمر، فقلت له: إني أصبت ذنوبًا لا أراها إلا من الكبائر، قال: ما هي؟ قلت: أصبت كذا وكذا قال: ليس من الكبائر. قلت: وأصبت كذا وكذا. قال: ليس من الكبائر. قال - بشيء لم يسمه طيسلة - قال: هي تسع وسأعدهن عليك "الإشراك بالله، وقتل النفس بغير حقها، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم ظلمًا، وإلحاد في المسجد الحرام، والذي يستسحر، وبكاء الوالدين من العقوق". قال زياد: وقال طيسلة: لما رأى ابن عمر فرقي قال: أتخاف النار أن تدخلها؟ قلت: نعم. قال: وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت: نعم. قال: أحي والداك؟ قلت: عندي أمي. قال: فوالله لئن أنت ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات (٤) (٥).

(طريق أخرى) قال ابن جرير: حدثنا سليمان بن ثابت الجحدري الواسطي، حدثنا سلم بن سلام، حدثنا أيوب بن عتبة، عن طيسلة بن علي النهدي، قال: أتيت ابن عمر وهو في ظل أراك يوم عرفة وهو يصب الماء على رأسه ووجهه، قلت: أخبرني عن الكبائر؟ قال: هي [تسع] (٦) قلت: ما هي؟ قال: "الإشراك بالله، وقذف المحصنة" قال: قلت: قبل القتل؟ قال: "نعم ورغمًا، وقتل النفس المؤمنة، والفرار من الزحف، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين المسلمين، وإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتًا" (٧) هكذا رواه من هذين الطريقين موقوفًا. وقد رواه علي بن الجعد عن أيوب بن عتبة، عن طيسلة بن علي، قال: أتيت ابن عمر عشية عرفة، وهو تحت ظل أراكة، وهو يصب الماء على رأسه فسألته عن الكبائر؟ فقال: سمعت رسول الله يقول: "هن سبع" قال: قلت: وما هن؟ قال: "الإشراك بالله، وقذف المحصنة" قال: قلت: قبل الدم؟ قال: "نعم، ورغمًا، وقتل النفس المؤمنة، والفرار من الزحف، والسحر وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، وإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم


(١) ذكره الهيثمي وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه مسلم بن الوليد بن العباس، ولم أر من ذكره (المجمع ١/ ١٠٨ - ١٠٩)، وقال نحوه المنذري في (الترغيب ١/ ٣٠٣).
(٢) كذا في تفسير الطبري ونسخة (ح) و (حم) و (مح)، وفي الأصل: "طيلة بن حساس". وهو تصحيف.
(٣) النجدات: فرقة من الخوارج من أصحاب نجدة بن عامر الخارجي.
(٤) قوله: "الموجبات" كذا في تفسير الطبري ونسخة (ح) و (حم) و (مح)، وفي الأصل: "الموبقات".
(٥) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وأخرجه البخاري من طريق ابن علية به (الأدب المفرد ح ٨)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ح ٦)، وحسنه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٦٢.
(٦) كذا في تفسير الطبري ونسخة (ح) و (حم) و (مح)، وفي الأصل: "سبع"، وهو تصحيف.
(٧) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وضعفه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣٦٧، وقال الحافظ ابن حجر: مداره على أيوب بن عتبة وهو: ضعيف (التلخيص الحبير ٢/ ١٠٨)، ولمعظمه شواهد تقدمت.