للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المكي، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن شريك، عن الأعمش، عن يزيد بن أبان، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله : "القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه".

وقال الحافظ أبو بكر (١) البزار: حدثنا سلمة بن شبيب، حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا عبد الله بن المحرر، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله : "لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن".

ابن المحرر ضعيف.

وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا بكر بن سوادة، عن وفاء الخولاني، عن أنس بن مالك قال: بينما نحن (نقرأ) (٣) فينا العربي والعجمي والأسود والأبيض إذ خرج علينا رسول الله فقال: "أنتم في خير تقرءون كتاب الله وفيكم رسول الله، وسيأتي على الناس زمان يثقفونه كما يثقف القدح يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها".

وقال الحافظ أبو بكر (٤) البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدّثنا عبد الله بن الجهم، حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن عبد ربه بن عبد الله، عن عمر بن نبهان، عن الحسن، عن أنس أن النبي قال: "إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره".


(١) في "مسنده" (٢٣٣٠ - كشف الأستار).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢/ ٤٨٤)؛ وابن عدي (٤/ ١٤٥٢)؛ والقشيري في "الرسالة" (٢/ ٦٤٠) من طريق عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا.
قال البزار: "تفرد به عبد الله بن المحرر وهو ضعيف الحديث". وبه أعله الهيثمي (٧/ ١٧١)؛ وأخرجه الطيوري في "الطيوريات" (ج ٥/ ق ٨١/ ٢)؛ والخطيب (٧/ ٢٦٨) من طريق الفضل بن حرب، عن عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس مرفوعًا مثله. والفضل مجهول بالنقل كما قال العقيلي وقد خالفه عبد الرحمن بن مهدي وعبد الصمد بن عبد الوارث وجماعة في لفظه، وروايتهم هي الراجحة على نحو ما فصلته في "التسلية" وله شاهد من حديث ابن عباس وسنده واهٍ.
(٢) في "مسنده" (٣/ ١٤٦) قال: حدثنا حسن، ثنا ابن لهيعة به.
وأخرجه أيضًا (٣/ ١٥٥) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق أنا ابن لهيعة به؛ وقد اضطرب فيه ابن لهيعة فأخرجه أحمد أيضًا (٥/ ٣٣٨) قال: حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة، ثنا بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح، عن سهل بن سعد فذكره مرفوعًا فجعله من "مسند سهل" وهذا هو الصواب فقد رواه عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن وفاء بن شريح عن سهل بن سعد مثله.
أخرجه أبو داود (٨٣١)؛ وعنه البيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٤٠٤)؛ وابن حبان في "صحيحه" (١٧٨٧)؛ وفي "الثقات" (٥/ ٤٩٨)؛ والطبراني في "الكبير" (ج ٦/ رقم ٦٠٢٤) من طرق عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث به؛ وأخرجه ابن حبان (١٧٨٦) أيضًا من طريق حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث وآخر معه، عن بكر بن سوادة مثله. وهذا "الآخر" هو ابن لهيعة. وله شاهد من حديث جابر قال: خرج علينا رسول الله ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابي والعجمي فقال: "اقرأوا فكل حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه". أخرجه أبو داود (٨٣٠)؛ وأحمد (٣/ ٣٩٧)؛ وابن بشران في "الأمالي" (ج ٤/ ق ٣٨/ ٢)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٣٩٩)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٣/ ٨٨) من طرق عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حميد الأعرج، عن ابن المنكدر، عن جابر.
(٣) في (أ): "نفر"!
(٤) في "مسنده" (ج ٣/ رقم ٢٣٢١ - كشف) وقال: "لم يروه إلا أنس" وأعله الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٧١) بعمر بن نبهان فقد ضعفه أبو حاتم والبخاري وغيرهما.