للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الحافظ أبو يعلى (١): حدثنا الفضل بن الصباح، حدثنا أبو عبيدة، (عن محتسب) (٢)، حدثني يزيد الرقاشي، عن أنس قال: قعد أبو موسى في بيت واجتمع إليه ناس، فأنشأ يقرأ عليهم القرآن قال: فأتى رسول الله رجل فقال: يا رسول الله ألا أعجبك من أبي موسى أنه قعد في بيت فاجتمع إليه ناس، فأنشأ يقرأ عليهم القرآن قال: فقال رسول الله : "أتستطيع أن تقعدني حيث لا يراني منهم أحد؟ " قال: نعم، قال: فخرج رسول الله فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد، فسمع قراءة أبي موسى فقال: "إنه ليقرأ على مزمار من مزامير داود ".

هذا حديث غريب، ويزيد الرقاشي ضعيف.

وقال الإمام أحمد (٣): حدثنا مصعب بن سلام، حدّثنا جعفر هو ابن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" ثم يرفع صوته وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة [كأنه منذر جيش، قال: ثم يقول: "أتتكم الساعة، بعثت أنا والساعة هكذا] (٤) - وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى - صبحتكم الساعة ومستكم، من ترك مالًا فلأهله ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإليّ وعلي".

وقال الإمام أحمد (٥): حدثنا عبد الوهاب - يعني ابن عطاء - أنا أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: دخل رسول الله المسجد، فإذا قوم يقرءون القرآن قال: "اقرءوا القرآن وابتغوا به الله ﷿ من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه".

وقال أحمد أيضًا (٦): حدثنا خلف بن الوليد، حدّثنا خالد، عن حميد الأعرج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والأعرابي قال: فاستمع، قال: فقال: "اقرءوا فكل حسن، وسيأتي قوم يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه".


(١) في "مسنده" (ج ٧/ رقم ٤٠٩٦)؛ وحسنه الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٣٦٠) ووهم في ذلك بل السند واهٍ ويزيد الرقاشي متروك ومحتسب ضعيف الحفظ أيضًا أما آخر الحديث فقد ثبت في "الصحيحين" وغيرهما كما تقدم تخريجه والحمد لله رب العالمين.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) في "مسنده" (٣/ ٣١٠، ٣١١)؛ وأخرجه مسلم (٨٦٧)؛ والنسائي (٣/ ١٨٨، ١٨٩).
(٤) ساقط من (ج).
(٥) في "مسنده" (٣/ ٣٥٧)؛ وأخرجه أبو يعلى (ج ٤/ رقم ٢١٩٧)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٤٠٠، ٢٤٠١) من طريق آخرين عن أسامة بن زيد به، وأسامة في حفظه ضعف لكنه متابع من حميد بن قيس الأعرج كما مرّ ذكره. والله أعلم.
(٦) في "مسنده" (٣/ ٣٩٧)؛ وأخرجه أبو داود (٨٣٠)؛ وابن بشران في "الأمالي" (ج ٤/ ف ٣٨/ ٢)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٣٩٩)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٣/ ٨٨) من طرق عن خالد بن عبد الله الواسطي بسنده سواء. وقد خولف حميد الأعرج كما مر ذكره.