للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو بكر (١) البزار: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدّثنا عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن المعلى الكندي، عن عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه - أو كلمة نحوها - زخَّ في قفاه إلى النار.

وحدثنا (٢) أبو كريب، حدّثنا عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن عبد الله، عن النبي بنحوه.

وقال الحافظ أبو يعلى (٣): حدّثنا أحمد بن عبد العزيز بن مروان أبو صخر، حدثني (بكر) (٤) بن يونس، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن يحيى بن (أبي) (٥) كثير اليمامي، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال: "من قرأ ألف آية كتب (الله) (٦) له قنطارًا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطًا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة قال الله لملائكته: نصب عبدي (لي) (٧) أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانًا (به) (٨) ورجاء ثوابه أعطاه الله ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك، وإن لم يكن ذلك كذلك".


(١) في "مسنده" (ج ١/ رقم ١٢١) ورجاله ثقات إلى المعلى الكندي فلم يوثقه إلا ابن حبان وله طريق آخر؛ أخرجه الدارمي (٢/ ٣١١)؛ وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٩٧) من طريق الشعبي، عن ابن مسعود، وهو منقطع؛ وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٩٧، ٤٩٨) من طريق زبيد اليامي عن ابن مسعود، وهو منقطع كسابقه؛ وأخرجه عبد الرزاق (ج ٣/ رقم ٦٠١٠) من طريق الثوري عن أبي إسحاق وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود. وسنده صحيح.
(٢) أخرجه البزار (١٢٢)؛ وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٧١): "رجاله ثقات"؛ وسبقه المنذري فقال في "الترغيب" (١/ ٨٠): "إسناده جيد".
(٣) في "معجم شيوخه" (٧٤) ولم يسقه كاملًا، إنما ذكره من أوله إلى قوله: "الرطل اثنتا عشرة أوقية". وسنده ضعيف جدًا وبكر بن يونس قال البخاري: "منكر الحديث" وضعفه أبو حاتم، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه"، ويحيى بن أبي كثير لم يسمع جابر بن عبد الله؛ وأخرجه ابن السني في "اليوم والليلة" (٦٩٩) من طريق أبي يعلى بسنده سواء بلفظ: "من قرأ ثلاثمائة آية إلى قوله: قد غفرت له"؛ ثم رأيته في "كنز العمال" (٢/ ١٩/ ٢٩٧٣) من عند قوله: "القنطار مائة رطل … إلى قوله: والدينار أربعة وعشرون قيراطًا" فعزاه للديلمي عن جابر قال: وفيه الخليل بن مرة؛ قال البخاري: "منكر الحديث".
وأما قوله: "ومن بلغه عن الله فضيلة .. إلخ" فاخرج هذا القدر الخطيب في "تاريخه" (٨/ ٢٩٦)؛ والأصبهاني في "الترغيب" (٥٧)، وصدر الدين أبو علي البكري في "الأربعين" (ص ٣٩، ٤٠) من طريق الحسن بن عرفة؛ وهو في "جزئه" (٦٣) قال: حدثنا أبو يزيد خالد بن حيان الرقي، عن فرات بن سلمان وعيسى بن كثير كليهما عن أبي رجاء، عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر مرفوعًا فذكره وأبو رجاء هذا لا أعرفه؛ وروى هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٥٨) وقال: "لا يصح، أبو رجاء كذاب"؛ ووافقه السيوطي في "اللآلئ" (١/ ٢١٤)؛ ولكن صرح السخاوي في "المقاصد" (ص ١٩١)؛ وفي "القول البديع" (ص ١٩٧) أنه لا يعرف، أفاده شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني حفظه الله في الضعيفة (٤٥١) وزعم ابن طولون أن الحديث جيد الإسناد، ورده شيخنا فراجع بحثه هناك. والحاصل أن الحديث لا يصح، والله أعلم.
(٤) في (أ): "بكير" وهو خطأ.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) من (ج) و (ط) و (ل).
(٧) في (أ): "كي".
(٨) ساقط من (ج).