للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جده، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه".

وقال الطبراني (١): حدثنا موسى بن خازم الأصبهاني، حدّثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدّثنا إسماعيل بن (عياش) (٢)، عن يحيى بن الحارث (الذماري) (٣)، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن فضالة بن عبيد وتميم الداري، عن النبي قال: "من قرأ عشر آيات في ليلة، كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك ﷿: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه، يقول ربك: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم، فيقول: بهذه الخلد وبهذه النعيم" (٤).

[وروى الحافظ (٥) ابن عساكر في ترجمة: "معقس بن عمران بن حطان" قال: دخلت مع أبي على أم الدرداء ، فسألها أبي: ما فضل من قرأ القرآن على من لم يقرأ؟ قالت: حدثتني عائشة قالت: جعلت درج الجنة على عدد آي القرآن فمن قرأ ثلث القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من درجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على النصف من درجها، ومن قرأ كله كان في عليين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق أو شهيد" (٦).

وقال الطبراني (٧): حدثنا مسعدة بن سعد العطار المكي، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي،


(١) في "المعجم الكبير" (ج ٢/ رقم ١٢٥٣)؛ وعنه الشجري في "الأمالي" (١/ ٧٧)؛ وأخرجه أيضًا في "الأوسط" (ج ٢/ ق ٢٣٤/ ١) وقال: "لا يروى هذا الحديث عن فضالة وتميم إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل". فقال الهيثمي (٢/ ٢٦٧): "فيه إسماعيل بن عياش ولكنه من روايته عن الشاميين وهي مقبولة". اهـ. وعزاه المنذري في "الترغيب" (١/ ٤٣٩)؛ للطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وقال: "بإسناد حسن وفيه إسماعيل بن عياش عن الشاميين وروايته عنهم مقبولة عند الأكثرين". اهـ. وكذا حسنه الدمياطي في "المتجر الرابح" (٣٨٧)؛ وشيخ الطبراني ترجمه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣١٢) ولم يذكر فيه شيئًا. ولكنه لم يتفرد به في الجملة، فأخرجه سعيد بن منصور في "تفسيره" (٢٣) وعنه البيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٠٠٦، ٢٠٠٧) قال: نا إسماعيل بن عياش به وأعله أبو حاتم الرازي في "العلل" (ج ١/ رقم ٤٢٢) بالوقف، والرواية الموقوفة عند الدارمي في "سننه" (٢/ ٣٣٢، ٣٣٣، ٣٣٥).
(٢) في (أ): "عباس"!
(٣) في (أ): "المذماري"!
(٤) في حاشية (ج): "آخر الجزء الثاني من أجزاء المؤلف أثابه الله".
وبهذا انتهى ما في النسخة (أ) وجاء في آخرها: "آخر فضائل القرآن، وبه تم التفسيرُ للحافظ العلامة الرُّحْلَةَ الجهبذ، مفيد الطالبين الشيخ عماد الدين إسماعيل الشهير بابن كثير، كثر الله فوائده، على يد أفقر العباد إلى الله الغني محمد بن أحمد بن معمر المقرئ البغدادي، عفا الله عنه، ونفعه بالغ ووفقه للعمل به آمين، وحرس الله مجد مالكه. آمين، بتاريخ يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع وخمسين وسبعمائة هلالية هجرية صلوات الله وسلامه على مشرفها، والحمد لله أولًا وآخرًا، وباطنًا وظاهرًا وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا". اهـ.
(٥) في "تاريخ دمشق" (ج ١٧/ ق ١٠)؛ وأخرجه أبو عبيده في "فضائل القرآن" (ص ٣٧)؛ وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٧) من طريق محمد بن عبد الرحمن السدوسي، عن معقس بن عمران بن حطان، قال: سمعت أم الدرداء تقول: سألت عائشة .. فذكره. وأخرجه ابن عساكر من طرق أخرى عن محمد بن عبد الرحمن ومعقس - بالقاف - ابن عمران لا أعرف من حاله شيئًا يوجب قبول خبره، ولم يذكر ابن عساكر في ترجمته شيئًا. فالله أعلم.
(٦) من أول هنا إلى آخر "فضائل القرآن" من (ج) و (ل) وسقط من (أ) ولا أدري هل كان في (ط)؟ ففيها سقط.
(٧) في "المعجم الكبير" (ج ٣/ رقم ٢٨٩٩) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ص ١٥٥ - تراجم النساء) =