والحديث بهذا السياق منكر، وقد ثبت في "الصحيحين" من حديث أبي قتادة أن النبي ﷺ قرأ في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر بأم الكتاب وحدها. والله أعلم. والحديث ضعفه الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢٣٢)؛ والبوصيري في "الزوائد" (٢٩١/ ٢) وقال: "هذا إسناد ضعيف، وأبو سفيان السعدي اسمه طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ضعفه لكن لم ينفرد ابن ماجه بإخراج هذا الحديث عن أبي سفيان عن أبي نضرة فقد تابع أبا سفيان على روايته لهذا الحديث قتادة كما رواه. . . إلخ". قلت: كذا قال البوصيري! وفي قوله: تسامح، فإن قتادة وإن تابعه على الإسناد لكنه خالفه في لفظه فقد أخرجه أبو داود (٨١٨)؛ والبخاري في "جزء القراءة" (١٢)؛ وأحمد (٣/ ٣، ٩٧)؛ وأبو يعلى (ج ٢/ رقم ١٢١٠)، وعنه ابن حبان (١٧٩٠) من طريق همام بن يحيى، قال: ثنا قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: أمرنا نبينا ﷺ أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر. وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٤٣): "سنده قوي" وقال في "التلخيص" (١/ ٢٣٢): "إسناده صحيح". (٢) وهذا الكتاب ما أتمَّه المصنف ﵀، ووصل فيه إلى كتاب الحج كما قال السيوطي في: "ذيل تذكرة الحفاظ" (ص ٣٦١)؛ والداودي في "الطبقات" (١/ ١١١) وذكر الكتاب أيضًا ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٦/ ٢٣١). (٣) وقع في (ن): "للفاتحة" ثم ضبطها بفتح اللام الأولى وسكون اللام الثانية، وبهذا الضبط يلتقى مع بقية الأصول ولكن خالفهم في رسم الحرف. (٤) في "مسنده" (٣/ ٣٣٩) قال: حدثنا أسود بن عامر، أنا حسن بن صالح، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا. . . فذكره. قلت: كذا وقع الإسناد في "المسند" وسقط منه "جابر الجعفي" رواية عن "أبي الزبير" وقد أثبته الحافظ في "أطراف المسند" (٢/ ١٣٩)، ورواه ابن الجوزي في "التحقيق" (١/ ٣٢٠) من طريق أحمد فأثبته. والله أعلم. وأخرجه ابن ماجه (٨٥٠)؛ وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٠٥٠)؛ والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٢١٧)؛ والدارقطني (١/ ٣٣١)؛ وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٤٢)؛ وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٣٣٤) من طرق عن الحسن بن صالح بسنده سواء وسنده ضعيف جدًّا لوهاء جابر الجعفي وتابعه ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير بسنده سواء. أخرجه الطحاوي (١/ ٢١٧)؛ والدارقطني (١/ ٣٣١)؛ وابن عدي (٦/ ٢١٠٧)؛ وابن الأعرابي في "معجمه" =