للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليشكري) (١)، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري؛ قال: كان رسول الله إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك" - (ثم يقول) (٢) "لا إله إلا الله ثلاثًا"؛ ثم يقول:- "أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه".

[(ويقول: (الله أكبر) (٣)؛ ثلاثًا، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه)] (٤).

وقد رواه أهل السنن الأربعة من رواية جعفر بن سليمان، عن علي بن علي وهو الرفاعي. وقال الترمذي: هو أشهر شيء في هذا الباب، وقد فسر الهمز بالموتة، (وهي) (٥) الخنق، والنفخ بالكبر، والنفث بالشعر. كما رواه أبو (٦) داود، وابن ماجه، من حديث شعبة، وعن عمرو بن مرة، عن عاصم (العنزي) (٧)، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛ قال: رأيت رسول الله حين دخل في الصلاة قال: "الله أكبر كبيرًا - ثلاثًا، والحمد لله كثيرًا - ثلاثًا، سبحان الله بكرةً وأصيلًا - ثلاثًا، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه".

قال عمرو: همزه: الموتة (٨). ونفخه: الكبر. ونفثه: الشعر.


(١) كذا في (ز) و (ع) و (ن) و (هـ) و (ى)، ووقع في (ن): "علي بن الرفاعي اليشكري" وسقط ذكر "الرفاعي" من (ج) و (ك) و (ل) و (المسند).
(٢) كذا في (ك) و (ن) و (هـ) وهو الموافق لما في "المسند"، ووقع في (ج) و (ز) و (ع) و (ل) و (ى): "ويقول".
(٣) ساقط من (ن) و (هـ).
(٤) ساقط من (ج) و (ز) ووقع في (ك) و (ل) تقديم وتأخير في بعض الكلمات.
(٥) كذا في (ز) و (ع) و (ن) و (هـ) و (ى)، ووقع في (ج) و (ك) و (ل): "وهو".
(٦) أخرجه أبو داود (٦٧٤)؛ وابن ماجه (٨٠٧)؛ وأحمد (٤/ ٨٥)؛ وابن خزيمة (٤٦٨)؛ وابن حبان (٤٤٣، ٤٤٤)؛ والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٢/ ٤٨٨، ٤٨٩)؛ والطيالسي (٩٤٧)؛ وأبو يعلى (ج ١٣/ رقم ٧٣٩٨)؛ وابن الجارود في "المنتقى" (١٨٠)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢/ رقم ١٥٦٨)؛ والحاكم (١/ ٢٣٥)؛ والبيهقي (٢/ ٣٥)؛ وابن حزم في "المحلى" (٣/ ٢٤٨)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٣/ ٤٣) من طرق عن شعبة بسنده سواء. قال الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي! وليس كما قالا؛ لأن عاصمًا العنزي مجهول ما وثقه إلا ابن حبان، وقد اختلف في اسمه. فرواه حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن مرة فقال: "عن عباد بن عاصم" عن نافع بن جبير، عن أبيه فذكره.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٣١، ٢٣٨ و ١٠/ ١٩٢)؛ وأحمد (٤/ ٨٣)؛ وابن خزيمة (٤٦٩)؛ والطبراني في "الكبير" (ج ٢/ رقم ١٥٧٠). ورواه مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة فقال: "عن رجل من عنزة" عن نافع بن جبير، عن أبيه. أخرجه أبو داود (٧٦٥)؛ وأحمد (٤/ ٨٠، ٨١)؛ والطبراني في "الكبير" (١٥٦٩)؛ والخطيب في تاريخه (١٣/ ٤٣٦، ٤٣٧)؛ وذكر البخاري في "تاريخه" أن أبا عوانة رواه عن حصين عن عمرو بن مرة عن عمار بن عاصم، عن نافع بن جبير، عن أبيه. ورواه أيضًا زائدة عن عمرو بن مرة عن عمار بن عاصم مثله قال البزار: "اختلفوا في اسم العنزي الذي رواه وهو غير معروف". وقال ابن خزيمة: "وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدري من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة". اهـ. هكذا فرق بينهما ابن خزيمة، وكذا فعل البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان، والذي يبدو لي أنه رجل واحد اضطرب الرواة في تعيينه والله أعلم ولعل الصواب في هذا المتن الوقف كما يأتي. والله أعلم.
(٧) في (ك) و (ن): "الغزى"! وهو خطأ.
(٨) الموتة: يعني الجنون.