(١) في "تفسيره" (١٤٦) وسنده جيد والسري بن يحيى هو ابن أخي هناد بن السري قال ابن أبي حاتم - كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ١/ ٢٨٥): "كان صدوقًا" وعثمان بن زفر وثقه مطين وابن حبان. وقال أبو حاتم: "صالح الحديث صدوق"؛ والعرزمي هو محمد بن عبد الله وهو تالف، لكنه لم يرو شيئًا ههنا فلا يضعف الإسناد به والله أعلم. (٢) ورد ذكره في الهامش رقم (٣) في الصفحة السابقة. (٣) لكنه لا يثبت، فأخرجه البزار (ج ٤/ رقم ٣١٧٧)؛ والحاكم (١/ ٥١٥)؛ والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ١٧١، ١٧٢)؛ وابن أبي الدنيا في "الدعاء" - كما في "إتحاف السادة" (٥/ ١٠٠)؛ والأصبهاني في "الترغيب" (١٢٥٤)؛ والطبراني في "الدعاء" (١٠٤١)؛ والمروزي في "مسند أبي بكر" (٤٠) من طريق الحكم بن عبد الله الأيلي، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أن أبا بكر الصديق ﵄ دخل عليها فقال: هل سمعت من رسول الله ﷺ دعاءً كان يعلمناه وذكر أن عيسى ﵇ كان يعلمه أصحابه ويقول: لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا لقضاه الله ﷿ عنه: اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت رحماني، فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك" قال أبو بكر ﵁: فكان علي بقية من دين وكنت للدين كارهًا فكنت أدعو بذلك حتى قضاه الله ﷿ عني. قال البزار: "لا نعلم أحدًا رواه مرفوعًا إلا أبو بكر، ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق، والحكم ضعيف جدًّا وإنما ذكرناه إذ لم نحفظه عن غيره وقد حدث به أهل العلم على ما فيه". أما الحاكم فزعم أنه حديث صحيح، فرده عليه الذهبي ومن قبله المنذري، أما الذهبي فقال في "تلخيص المستدرك": "الحكم ليس بثقة" وأما المنذري فقال في "الترغيب" (٢/ ٦١٦) بعد ذكر تصحيح الحاكم: "كيف والحكم متروك متهم والقاسم مع ما قيل فيه لم يسمع من عائشة"!! كان قال المنذري: وهو ذهول غريب؛ لأن القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر، وعائشة هي عمته وهو مكثر من الرواية عنها حتى قال ابن معين، كما في "معجم ابن المقرئ" (ج ٦/ ق ١٢٣/ ١): "القاسم عن عائشة؛ مشبك بالذهب" وهو يشير إلى متانة هذه الترجمة، والله أعلم. واقتصر السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٩) على تضعيف الإسناد! والصواب أنه ضعيف جدًّا، وكذلك أعله الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ١٨٦) فقال: "فيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك". وله شاهد عن عبد الرحمن بن سابط مرفوعًا. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٤٤١) وهو مرسل حسن الإسناد. والله أعلم.