للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد الرحمن (١) بن زيد بن أسلم: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)﴾ قال: هو الإسلام.

وفي معنى هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في "مسنده" (٢) حيث قال: حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، حدثنا ليث -يعني: ابن سعد، عن معاوية بن صالح- أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله ، قال: "ضرب الله مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعًا، ولا تعوجوا، وداع يدعو من (جوف) (٣) الصراط؛ فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب قال: ويحك، لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه؛ فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله؛ وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم".

وهكذا رواه ابن أبي حاتم، وابن جرير، من حديث [الليث بن سعد، به ورواه الترمذي، والنسائي، جميعًا، عن علي بن حجر، عن بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن] (٤) [النواس بن سمعان، به وهو إسناد حسن صحيح والله أعلم.

وقال مجاهد (٥): ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)﴾ قال: الحق، وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم] (٦).


= ابن حبان: "ينفرد بمناكير يرويها عن المشاهير".
(١) أخرجه ابن جرير (١٨٥) بإسناد صحيح.
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ١٨٢، ١٨٣).
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٧٢١٦)؛ وابن مردويه وعنه الأصبهاني في "الترغيب" (٤٧٣) من طريق إسحاق بن الحسن ثنا الحسن بن سوار بسنده سواء ثم أخرجه البيهقي والطحاوي في "المشكل" (٢١٤٢)؛ وابن جرير (١٨٧)؛ والآجري في "الشريعة" (ص ١١، ١٢)؛ ومحمد بن نصر في "السنة" (١٧) من طريق آدم بن أبي إياس، عن الليث بن سعد بسنده سواء. وتوبع الليث بن سعد. تابعه عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث، فرواه عن معاوية بن صالح به أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣٣)؛ وابن جرير (١٨٦)؛ والطحاوي (٢٠٤٣، ٢١٤١)؛ وابن أبي عاصم في "السنة" (١٩)؛ وابن نصر في "السنة" (١٦)؛ والآجري في "الشريعة" (ص ١٢، ١٣)؛ والرامهرمزي في "الأمثال" (٣)؛ والحاكم (١/ ٧٣)؛ وابن مردويه وعنه الأصبهاني في "الترغيب" (٤٧٣)؛ والثعلبي (١/ ١٢/ ٢)؛ وابن بطة في "الإبانة" (١٣١) من طرق عن عبد الله بن صالح.
وأخرجه النسائي في "التفسير" (٢٥٣)؛ والترمذي (٢٨٥٩)؛ وأحمد (٤/ ١٨٣)؛ والطحاوي (٢١٤٣)؛ وابن أبي عاصم في "السنة" (١٨)؛ وأبو الشيخ في "الأمثال" (٢٨٠)؛ والطبراني في "مسند الشاميين" (١١٤٧)؛ وابن نصر في "السنة" (١٨) من طرق عن بقية بن الوليد، قال: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان فذكره مرفوعًا. قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب" كذا في "أطراف المزي" (٩/ ٦١) ووقع في "المطبوعة": "حديث غريب" وهي كثيرة السقط والتحريف.
(٣) كذا في (ج) و (ع) و (ك) و (ن) و (ى) ووقع في (ز) و (ل) و (هـ): "فوق" وأشار في (ن) إلى أنه ورد في نسخة "فوق".
(٤) ساقط من (ج).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣٥) من طريق خالد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد فذكره. وسنده ضعيف جدًّا والمخزومي تالف. قال أبو حاتم: "تركوا حديثه" وقال البخاري: "ذاهب الحديث". وأما عمر بن ذر فثقة، لكن قال البرديجي: "روى عن مجاهد أحاديث مناكير" ويبدو أنه قصد الأحاديث المرفوعة كما هو ظاهر.
(٦) ساقط من (ج).