للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكبر] (١) (٢).

وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله: ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ﴾ قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، هن الباقيات الصالحات (٣).

قال ابن جرير: وجدت في كتابي عن الحسن بن الصباح البزار، عن أبي نصر التمار، عن عبد العزيز بن مسلم، عن محمد بن عجلان سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هن الباقيات الصالحات" (٤).

قال: وحدثني يونس أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجًا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد أن رسول الله قال: "استكثروا من الباقيات الصالحات" قيل: وما هن يا رسول الله قال: "الملة" قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: "التكبير، والتهليل، والتسبيح، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله" (٥). وهكذا رواه أحمد من حديث دراج به (٦).

قال ابن وهب: أخبرني أبو صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله حدثه قال: أرسلني سالم إلى محمد بن كعب القرظي في حاجة، فقال: قل له القني عند زاوية القبر، فإن لي إليك حاجة، قال: فالتقيا فسلم أحدهما على الآخر، ثم قال سالم: ما تعد الباقيات الصالحات؟ فقال: لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقال له سالم: متى جعلت فيها لا حول ولا قوة إلا بالله؟ قال: ما زلت أجعلها، قال: فراجعه مرتين أو ثلاثًا فلم ينزع، قال: فأثبت؟ قال سالم: أجل فأثبت، فإن أبا أيوب الأنصاري حدثني أنه سمع رسول الله وهو يقول: "عرج بي إلى السماء فأريت إبراهيم ، فقال: يا جبريل من هذا الذي معك؟ فقال: محمد، فرحب بي وسهل، ثم قال: مُر أُمتك فلتكثر من غراس الجنة، فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة، فقلت: وما غراس الجنة فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله" (٧).


(١) ما بين معقوفين سقط واستدرك من نسخة (ح) و (حم).
(٢) أخرجه الثوري عن منصور، وهو ابن المعتمر، عن مجاهد، وسنده صحيح.
(٣) أخرجه الطبري من طريق عبد الرزاق به، وسنده صحيح.
(٤) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وأخرجه الطبراني من طريق داود بن بلال عن عبد العزيز بن مسلم به (المعجم الصغير ١/ ١٤٥) قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة (مجمع الزوائد ١٠/ ٩٢)، وأخرجه الحاكم من طريق عبد العزيز بن مسلم به وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ١/ ٥٤١)، وقال المنذري: إسناده جيد قوي (الترغيب والترهيب ٢/ ٤٣٢) ويشهد له ما تقدم.
(٥) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وسنده ضعيف لضعف رواية دراج عن أبي الهيثم ويشهد له ما سبق.
(٦) المسند ٣/ ٧٥ وسنده كسابقه ويتقوى بالشواهد المتقدمة.
(٧) أخرجه الطبري من طريق عبد الله بن وهب به، وأخرجه الإمام أحمد من طريق حيوة عن أبي صخر به مختصرًا، وضعف سنده محققوه لجهالة حال عبد الله بن عبد الرحمن (المسند ٣٨/ ٥٣٣ ح ٢٣٥٥٢)، وأخرجه ابن حبان من طريق أبي صخر مختصرًا (الإحسان ٣/ ١٠٣ ح ٨٢١) وقال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة، لم يتكلم فيه أحد، ووثقه ابن حبان (مجمع الزوائد ١٠/ ١٠٠) وتوثيق ابن حبان في هذا المقام لا يكفي، وحسنه المنذري (الترغيب ٢/ ٤٤٥).