للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

علي الفلاس، عن يزيد بن زريع، عن عمر بن محمد العمري، عن عبد اللَّه بن يسار، به (١).

وقال الإمام أحمد أيضًا: حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا الوليد بن كثير، عن قطن بن وهب، عن عويمر بن الأجدع، عمّن حدثه، عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر؛ قال: حدثني عبد الله بن عمر أن رسول اللَّه قال: "ثلاثة حرّم اللَّه عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق لوالديه، والديوث الذي يقرّ في أهله الخبث" (٢).

وقال أبو داود الطيالسي في مسنده: حدثني شعبة، حدثني رجل من آل سهل بن حنيف، عن محمد بن عمار، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول اللَّه : "لا يدخل الجنة ديوث" (٣). يستشهد به لما قبله من الأحاديث.

وقال ابن ماجه: حَدَّثَنَا هشام بن عمار، حَدَّثَنَا سلام بن سوار، حَدَّثَنَا كثير بن سليم، عن الضحاك بن مزاحم: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول اللَّه يقول: "من أراد أن يلقى اللَّه وهو طاهر متطهر، فليتزوج الحرائر" (٤)، في إسناده ضعف.

وقال الإمام أبو النصر إسماعيل بن حماد الجوهري في كتابه الصحاح في اللغة: الديوث القُنذع، وهو: الذي لا غيرة له (٥).

فأما الحديث الذي رواه الإمام أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب النكاح من سننه: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن علية، عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة وغيره، عن هارون بن رئاب، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير وعبد الكريم، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن ابن عباس. -عبد الكريم رفعه إلى ابن عباس وهارون لم يرفعه-، قالا: جاء رجل إلى رسول الله فقال: إن عندي امرأة هي من أحب الناس إلي، وهي لا تمنع يد لامس؟ قال: "طلقها" قال: لا صبر لي عنها. قال: "استمتع بها". ثم قال النسائي: هذا الحديث غير ثابت، وعبد الكريم ليس بالقوي، وهارون أثبت منه، وقد أرسل الحديث وهو ثقة، وحديثه أولى بالصواب من حديث عبد الكريم (٦).

قلت: وهو: ابن أبي المخارق البصري المؤدب تابعي ضعيف الحديث، وقد خالفه هارون بن رئاب وهو تابعي ثقة من رجال مسلم، فحديثه المرسل أولى كما قال النسائي، لكن قد رواه النسائي في كتاب الطلاق، عن إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، عن هارون بن رئاب، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن ابن عباس مسندًا، فذكره بهذا الإسناد،


= أحمد شاكر برقم ٦١٨٠، وقال الهيثمي: رجاله ثقات (مجمع الزوائد ٤/ ١٤٦).
(١) سنن النسائي، الزكاة، باب المنان بما أعطى ٨/ ٨٠.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٢/ ٦٩)، وسنده ضعيف لإبهام شيخ عويمر الأجدع، ويشهد له سابقه.
(٣) أخرجه الطيالسي بسنده ومتنه (المسند ح ٦٤٢)، وسنده ضعيف لإبهام شيخ شعبة، ويشهد له حديث عبد الله بن عمر قبل السابق.
(٤) أخرجه ابن ماجه بسنده ومتنه (السنن، النكاح، باب تزويج الحرائر والولود ح ١٨٦٢)، وضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه.
(٥) الصحاح للجوهري ١/ ٢٨٢.
(٦) سنن النسائي، النكاح، باب تزويج الزانية ٦/ ٦٧، وقد أخرجه من طرق أخرى تقويه كما يليه.