للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله" وأنزل الله في كتابه وذكر قومًا فقال: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥)[الصافات] وقال الله جل ثناؤه: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله، فاستكبروا عنها، واستكبر عنها المشركون يوم الحديبية فكاتبهم رسول الله على قضية المدة (١)، وكذا رواه بهذه الزيادات ابن جرير من حديث الزهري (٢)، والظاهر أنها مدرجة من كلام الزهري والله أعلم.

وقال مجاهد: كلمة التقوى الإخلاص (٣).

وقال عطاء بن أبي رباح: هي "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" (٤).

وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المسور: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" (٥).

وقال الثوري: عن سلمة بن كهيل، عن عباية بن ربعي، عن علي : ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: "لا إله إلا الله والله أكبر" (٦) وكذا [قال ابن عمر ، و] (٧) قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله تعالى: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: يقول شهادة أن لا إله إلا الله وهي رأس كل تقوى (٨).

وقال سعيد بن جبير: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: "لا إله إلا الله والجهاد في سبيله".

وقال عطاء الخراساني: هي "لا إله إلا الله محمد رسول الله" (٩).

وقال عبد الله بن المبارك: عن معمر، عن الزهري: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: "بسم الله الرحمن الرحيم".

وقال قتادة: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال: "لا إله إلا الله" (١٠).

﴿وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ كان المسلمون أحق بها وكانوا أهلها ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ أي: هو عليم بمن يستحق الخير ممن يستحق الشر.

وقد قال النسائي: حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا شبابة بن سوار، عن أبي رزين، عن


(١) تقدم تخريجه في تفسير سورة الصافات آية ٣٥، والزيادة بعد الحديث مدرجه من قول الزهري كما قرر الحافظ ابن كثير.
(٢) أخرجه الطبري من طريق يحيى بن سعيد عن الزهري به.
(٣) أخرجه آدم والطبري بسند صحيح من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
(٤) أخرجه الطبري بسند حسن من ابن جريج عن عطاء.
(٥) في سنده عنعنة ابن إسحاق، ويتقوى بسابقه ولاحقه.
(٦) أخرجه الطبري والحاكم من طريق الثوري به، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (المستدرك ٢/ ٤٦١).
(٧) زيادة من (حم) و (مح).
(٨) أخرجه الطبري بسند ثابت من طريق علي به.
(٩) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد عن سعيد بن جبير وعطاء الخراساني.
(١٠) أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن معمر عن قتادة.