للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الطبراني (١): حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا زيد بن (الحريش) (٢)، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن (المسيب) (٣) بن رافع، عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله : "من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في ظل سخط الله حتى يكف، أو يعمل ما قال أو دعا إليه".

[إسناده فيه ضعف.

وقال إبراهيم النخعي: إني لأكره القصص لثلاث آيات: قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ وقوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (٣)[الصف] وقوله - إخبارًا عن شعيب -: ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود]] (٤).

[وما أحسن ما قال مسلم بن عمرو:

ما أقبح التزهيد من واعظ … يزهد الناس ولا يزهد

لو كان في تزهيده صادقًا … أضحى وأمسى بيته المسجد

إن رفض الناس فما باله … يستمنح الناس ويسترفد

الرزق مقسوم على من ترى … يسعى له الأبيض والأسود

وقال بعضهم: جلس أبو عثمان الحيرى الزاهد يومًا على مجلس للتذكير فأطال السكوت، ثم أنشا يقول] (٥):

[وغير تقيٍّ يأمر الناس بالتقى … طبيب يداوي الناس وهو مريض

قال: فضج الناس بالبكاء.

وقال أبو العتاهية الشاعر:

وصفت التقى حتى كأنك ذو تقى … وريح الخطايا من ثيابك يسطع

وقال أبو الأسود الدؤلي:

لا تنه عن خلق وتأتي مثله … عار عليك إذا فعلت عظيم

وابدأ بنفسك فانهها عن غيها … فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل إن وعظت ويقتدى … بالقول منك وينفع التعليم] (٦)


(١) كما في "المجمع" (٧/ ٢٧٦)؛ ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٧). قال الهيثمي: "فيه عبد الله بن خراش، وثقه ابن حبان وقال: "يخطئ" وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات". وضعف إسناده السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٥). والصواب أن إسناده ضعيف جدًّا، وعبد الله بن خراش قال فيه البخاري: "منكر الحديث" وكذلك قال أبو حاتم الرازي وزاد: "ذاهب الحديث ضعيف الحديث"، وقال أبو زرعة: "ليس بشيء ضعيف الحديث" وضعفه الساجي جدًّا وقال: "كان يضع الحديث"، وكذبه ابن عمار الموصلي. فقول المصنف: "إسناده فيه ضعف" فيه تسامح. والله أعلم.
(٢) في (ن): "الحارث" وهو تصحيف.
(٣) في (ج): "سعيد بن المسيب بن رافع" وهو خطأ واضح.
(٤) ساقط من (ز) و (ض).
(٥) من (ج) و (ك) و (ل) و (ى).
(٦) من (ج) و (ك) و (ل) و (ى).