للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتاب التوحيد: وقال خالد بن مخلد بن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار … فذكره بإسناده نحوه (١)، وقد رواه مسلم في الزكاة، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن خالد بن مخلد، فذكره (٢)، قال البخاري ورواه مسلم بن أبي مريم، وزيد بن أسلم، وسهيل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي .

قلت: أما رواية مسلم بن أبي مريم، فقد تفرد البخاري بذكرها، وأما طريق زيد بن أسلم، فرواها مسلم في صحيحه، عن أبي الطاهر بن السرح، عن أبي وهب، عن هشام بن سعيد، عن زيد بن أسلم به، وأما حديث سهيل، فرواه مسلم، عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن سُهيل به، والله أعلم (٣)، قال البخاري: وقال ورقاء، عن ابن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي (٤).

وقد أسند هذا الحديث من هذا الوجه الحافظ أبو بكر البيهقي، عن الحاكم وغيره، عن الأصم، عن العباس المروزي، عن أبي النضر، هاشم بن القاسم، عن ورقاء وهو: ابن عمر اليشكري، عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلّوه، حتى يكون مثل أُحد" (٥) وهكذا روى هذا الحديث مسلم والترمذي والنسائي جميعًا، عن قتيبة، عن الليث بن سعد، عن سعد المقبري، وأخرجه النسائي من رواية مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ومن طريق يحيى القطان، عن محمد بن عجلان، ثلاثتهم عن سعيد بن يسار أبي الحباب المدني، عن أبي هريرة، عن النبي ، فذكره (٦).

وقد روي عن أبي هريرة من وجه آخر، فقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي (٧)، حدثنا وكيع، عن عباد بن منصور، حدثنا القاسم بن محمد قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله : "إن الله ﷿ يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه فيريبها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره أو فلوه، حتى إن اللقمة لتصير مثل أُحد" وتصديق ذلك في كتاب الله: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ (٨) وكذا رواه أحمد، عن وكيع، وهو في تفسير وكيع (٩)، ورواه الترمذي، عن أبي كريب عن وكيع به، وقال: حسن صحيح (١٠)، وكذا رواه الثوري عن عباد بن منصور به، ورواه أحمد أيضًا عن خلف بن الوليد، عن ابن المبارك، عن عبد الواحد بن ضمرة وعباد بن


(١) صحيح البخاري، التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج: ٤] (ح ٧٤٣٠).
(٢) صحيح مسلم، الزكاة، باب قبول الصدقة (ح ١٠١٤).
(٣) المصدر السابق بعد الحديث المذكور.
(٤) ذكره البخاري في الكتابين السابقين: الزكاة والتوحيد.
(٥) السنن الكبرى ٤/ ١٧٦ ويشهد له ما سبق.
(٦) صحيح مسلم في الباب السابق.
(٧) في الأصل: "الأزدي" وهو تصحيف، والتصويب من (عف) و (م) و (حم) والتخريج.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم بسنده ومتنه، وسنده حسن.
(٩) المسند ٢/ ٤٧١ ويشهد له ما سبق.
(١٠) السنن، الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة (ح ٦٦٢).