للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفوائد:

١ - من فوائد الآية الكريمة: بيان أن من أعظم الضلال وأشده تيهًا أن يتخذ الإنسان مع الله آلهة لقوله: {إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤)}.

٢ - ومنها: أنَّه ينبغي التأكيد إذا كان المخاطب منكرًا، أو حاله حال المنكر، لأنه يخاطب قومه الذين اتخذوا مع الله آلهة ويقول: {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (٢٣) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤)} ولهذا أكد الجملة بمؤكدين (إن، واللام).

وربما يأخذ من الآية الكريمة أن كل من ضل عن الحق، أو كل من خالف الحق أصابه من الضلال بقدر ما خالف الحق؛ لقوله: {لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤)} فيفيد أن الضلال قد يكون خفيًّا، وقد يكون بينًا واضحًا.

٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: كمال نصح هذا الرجل لأنه قرر وحدانية الله عَزَّ وَجَلَّ بعدة أمور، منها ما سبق في قوله: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} ومنها: التحذير من الشرك به لكون المشرك في ضلال مبين، وهكذا ينبغي للداعية لله عَزَّ وَجَلَّ إذا دعا إلى الحق أن يذكر ما في لزومه من الفضائل، وأن يذكر ما في مخالفته من الضلال والسوء، حتَّى يجمع بين الترغيب والترهيب.

٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن من وحد الله فهو على هدى مبين، بين واضح؛ لأنه أصاب الفطرة، وأصاب ما جاءت به الرسل.

٦ - يستفاد من هذه الآية {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ

<<  <   >  >>