للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْهُ عَنْ الصَّمَّاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ النَّسَائِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ مُضْطَرِبٌ قُلْت وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أُخْتِهِ وَعِنْدَ أُخْتِهِ بِوَاسِطَةٍ وَهَذِهِ طَرِيقَةُ مَنْ صَحَّحَهُ وَرَجَّحَ عَبْدُ الْحَقِّ الرِّوَايَةَ الْأُولَى وَتَبِعَ فِي ذَلِكَ الدَّارَقُطْنِيّ لَكِنَّ هَذَا التَّلَوُّنَ فِي الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ بِالْإِسْنَادِ الْوَاحِدِ مَعَ اتِّحَادِ الْمَخْرَجِ يُوهِنُ رَاوِيَهُ وَيُنْبِئُ بِقِلَّةِ ضَبْطِهِ إلَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ الْحُفَّاظِ الْمُكْثِرِينَ الْمَعْرُوفِينَ بِجَمْعِ طُرُقِ الْحَدِيثِ فَلَا يَكُونُ ذَلِكَ دَالًّا عَلَى قِلَّةِ ضَبْطِهِ وَلَيْسَ الْأَمْرُ هُنَا كَذَا بَلْ اُخْتُلِفَ فِيهِ أَيْضًا عَلَى الرَّاوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَيْضًا وَادَّعَى أَبُو دَاوُد أَنَّ هَذَا مَنْسُوخٌ وَلَا يَتَبَيَّنُ وَجْهُ النَّسْخِ فِيهِ قُلْت يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَخَذَهُ مِنْ كَوْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ثُمَّ فِي آخِرِ أَمْرِهِ قَالَ خَالِفُوهُمْ فَالنَّهْيُ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ السَّبْتِ يُوَافِقُ الْحَالَةَ الْأُولَى وَصِيَامُهُ إيَّاهُ يُوَافِقُ الْحَالَةَ الثَّانِيَةَ وَهَذِهِ صُورَةُ النَّسْخِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ١.

٩٣٩ - حَدِيثُ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو "لَا صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بِلَفْظِ الْأَبَدِ بَدَلَ الدَّهْرِ٢.

٩٤٠ - حَدِيثُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ قَالَ "لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ" ٣ ولأحمد وابن حبان عن عبد الله بن الشخير "من صام الأبد فلا صام ولا أفطر" ٤ وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ


١ تقدم تخريج الحدي والكلام على طرقه وأسانيده.
٢ أخرجه البخاري "٤/٢٢٤"، كتاب الصوم: باب صوم داود عليه السلام، حديث "١٩٧٩"، ومسلم "٢/٨١٥- ٨١٦"، كتاب الصيام: باب النهي عن صوم الدهر، حديث "١٨٧/١١٥٩"، وابن أبي شيبة "٣/٧٨"، وأحمد "٢/١٦٤، ١٨٩، ١٩٠، ١٩٩، ٢١٢"، وابن ماجه "١/٥٤٤"، كتاب الصيام: باب ما جاء في صيام الدهر، حديث "١٧٠٦"، والنسائي "٤/٢٠٦"، كتاب الصيام: باب ما جاء في صيام الدهر وأبو نعيم في "الحلية" "٣/٣٢٠"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "١/٣٠٧" عنه بلفظ: لا صام من صام الأبد.
٣ أخرجه أحمد "٥/٢٩٧"، ومسلم "٢/٨١٨- ٨١٩"، كتاب الصيام: باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس، حديث "١٩٧/١١٦٢"، وأبو داود "١/٧٣٧"، كتاب الصيام: باب في صوم الدهر تطوعاً "٢٤٢٥"، والترمذي مختصراً "٣/٣٩٦- تحفة"، حديث "٧٦٤"، عنه قال: قيل يا رسول الله: كيف لمن صام الدهر؟ قال: "لا صام ولا أفطر أو لم يصم ولم يفطر".
وهذا لفظ الترمذي، وهو عند مسلم مطولا.
وقال الترمذي: حديث أبي قتادة حديث حسن.
٤ أخرجه الطيالسي "١/١٩٢- منحة" رقم "٩٢١"، وأحمد "٤/٢٤"، وابن ماجه "١/٥٤٤"، كتاب الصيام: باب ما جاء في صيام الدهر، حديث "١٧٠٥"، والنسائي "٤/٢٠٧"، كتاب الصوم: باب النهي عن صيام الدهر، وابن أبي شيبة "٣/٧٨"، والدارمي "٢/١٨"، كتاب الصوم: باب النهي عن صيام الدهر، والحاكم "١/٤٣٥"، وابن خزيمة "٣/٣١١"، وابن حبان "٩٣٨- موارد"، وأبو نعيم في "الحلية" "٢/٢١١" عنه بلفظ من صام الأبد فلا صام ولا أفطر.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وصححه أيضا ابن خزيمة وتلميذه ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>