يقال تيممت فلاناً، ويممته، وأممته، وتأممته، أي: قصدته. والأولان منها مصدرهما: تيمماً، ومصدر الثالث: تأميماً، ومصدر الربع: تأمماً. وأممته بوزن: قصدته. وفي "المختار" أمه من باب رد، وأممه تأميماً وتأممه إذا قصده. وهو يفيد أنه بالتشديد وقال بعضهم أممته بتشديد الميم لا بتخفيفها، كما في "المختار" و" المصباح " وغيرهما. وأما أممته مخففاً، فمعناه: ضربت أم رأسه. قال في " المقرب" أممته بالعصا أمماً من باب طلب، إذا ضربت أم رأسه، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ. وقال في " القاموس": أمه: قصده، كأمه أو أممه، وتأممه، ويممه، وتيممه والتيمم أصله: التأم، فمعناه: القصد قال اللَّه تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً} " المائدة: ٦، النساء: ٤٣" أي اقصدوه. وقال: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} " البقرة: ٢٦٧" أي: لا تقصدوه. وقال "امرؤ القيس " في رواية: "الطويل": تيممتها من أذرعات، وأهلها ... بيثرب أعلى دارها نظر عالي أي قصدتها. وقال أيضاً " الطويل": تيممت العين التي عند ضارج ... يفيء عليها الظل عرمضها طامي أي: قصدت. وقال الشاعر " لوافر" فلا أدري إذا تيممت أرضاً ... أريد الخير أيهما يليني أي: قصدتها. وقال البوصيري "البسيط": ياخير من تيمم العافون ساعته ... سعياً وفوق متون الأنيق الرسم أي: قصده ويقال: تأمم العطف والعدالة من عالم، ولا تأممها من جاهل، أي: اقصد ولا تقصد. ينظر لسان العرب: ٦/٤٩٦٦، ترتيب القاموس ٤/٦٨١، المعجم الوسيط: ٢/١٠٧٩. واصطلاحاً: عرفه الحنفية بأنه: قصد الصعيد الطاهر، واستعماله بصفة مخصوصة؛ لإقامة القربة. وعرفه الشافعية بأنه: إيصال تراب إلى الوجه واليدين، بشروط مخصوصة. وعرفه المالكية بأنه: طهارة ترابية تشتمل على مسح الوجه واليدين بنية. وعرفه الحنابلة بأنه: عبارة عن قصد شيء مخصوص على وجه مخصوص. ينظر: الاختيار ١/٢٠، فتح الوهاب: ١/٢١، مغني المحتاج: ١/٨٧، حاشية الدسوقي: ١/١٤٧، المبدع: ١/٢٠٥.