للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ اللقطة

[مدخل]

...

كتاب اللُّقَطَةِ٥

١٣٣١ - حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ اللُّقَطَةِ فَقَالَ: "عَرِّفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلَّا فَشَأْنُك بِهَا" قَالَ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ "هِيَ لَك أَوْ لِأَخِيك أَوْ لِلذِّئْبِ" قَالَ فَضَالَّةُ الْإِبِلِ قَالَ: "مالك وَلَهَا دَعْهَا مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا" مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ وَالشَّافِعِيُّ عنه من


٥ اللقطة لغة: اسم لما يلقط، وفيها أربع لغات، نظمها شيخنا أبو عبد الله بن مالك فقال الرجز:
لقاطة، ولُقطة، ولُقَطه ... ولَقَط ما لاقط قد لقطه
فالثلاثة الأول بضم اللام، والرابعة بفتح اللام والقاف، وروي عن الخليل: واللقطة، بضم اللام وفتح القاف: الكثير الالتقاط، وبسكون القاف: ما يلتقط، وقال أبو منصور: وهو قياس اللغة؛ لأن فعلة بفتح العين أكثر ما جاء فاعل، وبسكونها مفعول، كضُحَكة للكثير الضحك، وضُحْكة لمن يضحك منه.
انظر: المغرب ٢/١٧٠، المطلع ص ٢٨٢، القاموس المحيط ٢/٢٩٧.
واصطلاحا:
عرفها الحنفية بأنها: أمانة إذا أشهد الملتقط أنه يأخذها ليحفظها، ويردها على صاحبها، وهي الشيء الذي يجده ملقى ليأخذه أمانة، واللقطة مال معصوم عرض للضياع.
عرفها الشافعية بأنه: مال أو اختصاص محترم، ضاع بنحو غفلة، بمحل غير مملوك لم يحرز، ولا عرف الواحد مستحقه ولا امتنع بفوته.
عرفها المالكية بأنه: مال معصوم عرض للضياع، وإن كان كلبا أو فرسا.
عرفها الحنابلة بأنها: المال الضائع من ربه، ويلتقطه غيره.
انرظ: شرح فتح القدير ٦/١١٨، حاشية ابن عابدين ٣/٣٤٨، تبيين الحقائق ٣/٣٠١، نهاية المحتاج ٥/٤٢٦، مغني المحتاج ٢/٤٠٦، الشرقاوي على التحرير ٢/١٣٥، جواهر الإكليل ٢/٢١٧، حاشية الدسوقي ٤/١١٧، الشرح الصغير ٣/٣٥٠، المغني لابن قدامة ٥/٦٦٣، كشاف القناع ٤/٢٠٨-٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>