ومنه الوكيل في أسمائه تعالى بمعنى الحافظ، ولهذا قالوا: إذا قال: وكلتك بمالي، أنه يملك الحفظ فيكون فعيلا بمعنى فاعل. وقيل التركيب يدل على معنى الاعتماد والتفويض، ومنه التوكيل يقال: على الله توكلنا أي: فوضنا أمورنا إليه، فالتوكيل تفويض التصرف إلى الغير. وسمي الوكيل وكيلا، لأن الموكل وكل إليه القيام بأمره، أي: فوضه إليه؛ اعتمادا عليه. والوكيل: القائم بما فوض إليه، فيكون فعيلا بمعنى مفعول؛ لأنهه موكول إليه الأمر. انظر: المصباح المنير ٢/٦٧٠، الصحاح ٥/١٨٤٥، المغرب ٢/٣٦٨، المطلع ٢٥٨، تهذيب الأسماء واللغات ٢/١٩٥. واصطلاحا: عرفها الحنفية بأنها: تفويض التصرف والحفظ إلى الوكيل. وعرفها الشافعية بأنها: تفويض شخصي ما له فعله مما يقبل النيابة إلى غيره ليفعله في حياته. وعرفها المالكية بأنها: نيابة في حق غير مشروطة بموته، ولا إمارة. وعرفها الحنابلة بأنها: استنابة جائز التصرف مثله، فيما تدخله النيابة. انظر: بدائع الصنائع ٧/٣٤٤٥، تبيين الحقائق ٤/٢٥٤، حاشية ابن عابدين ٥/٥٠٩، مغني المحتاج ٢/٢١٧، الشرح الصغير للدردير ٤/٢٢٩، شرح منتهى الإرادات ٢/٢٩٩-٣٠٠. ٢ ينظر: معرفة السنن والآثار ٥/٢٦١، كتاب النكاح: باب الوكالة في النكاح. ٣ ينظر: السنن الكبرى ٧/١٣٩. ٤ تكلمنا على هذا الحديث كلاما موسعا في تعليقنا على كتاب الخلافيات وو تحت الطبع.