وحكي عن الخليل: أنه كثرة القصد إلى من تعظمه. قال الكندي: الحج: القصد، ثم خصّ، كالصلاة وغيرها. يقال: رجل محجوج؛ أي: مقصود؛ قال المخبل السعدي [الطويل] : وَأًشْهَدُ منْ عَوفٍ حُلُولاً كَثِيرَةً يَحُجُّون سبَّ الزَّبْرَقَان المُزَعْفَرَا. أي يقصدونه. وقال ابن السِّكِّيت: أي مكثرون الاختلاف إليه، هذا هو الأصل، ثم غلب استعماله في القصد إلى "مكة" حرسها الله تعالى. انظر: "لسان العرب" "٢/٧٧٩"، "المغرب" "١٠٣"، "المصباح المنير" "١/١٢١". واصطلاحا: عرفه الحنفية بأنه: قصد موضع مخصوص، وهو البيت، بصفة مخصوصة، من وقت مخصوص بشرائط في وقت مخصو، بشرائط مخصوصة. عرفه الشافعية بأنه: قصد الكعبة للنسك. عرفه المالكية بأنه: هو وقوف بـ "عرفة" ليلة عاشر ذي الحجة، وطواف بالبيت سبعاً، وسعي بين الصفا والمروة كذلك، على وجه مخصوص بإحرام. عرفه الحنابلة بأنه: قصد مكة، للنسك في زمن مخصوص. ينظر: "الاختيار" "١٧٧"، "مغني المحتاج" "١/٤٦٠"، "نهاية المحتاج" "٣/٢٣٣"، "الشرح الكبير" "٢/٢٠٢"، "المبدع" "٣/٢٨٣"، "كشاف القناع" "٢/٣٧٥"، "أسهل المدارك" "١/٤٤١"، "الفواكه الدواني" "١/٤٠٦"، "مجمع الأنهر" "١/٢٥٩".