الزنا يمد ويقصر: مصدر زني الرجل، يزني زنى وزناء، فجر، وزنت المرأة تزني زنى وزناء فجرت. وزاني مزاناة وزناء، والمرأة تزاني مزاناة وزناء، أي تباغي، وهو بالقصر لغة أهل الحجاز. قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى} [الاسراء: ٣٢] بالقصر. ولوقوع الألف ثالثة قلبت ياء والنسبة إليه زنوي. وبالمد لغة أهل "نجد" و"بني تميم" وأنشد: [البسيط] أما الزناء فإني لست قاربه ... والمال بيني وبين الخمر نصفان وقال الفرذدق: [الطويل] أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكراً والنسبة إليه زنائي، وزناه نسبة إلى الزنا، وهو ابن زنية بالفتح والكسر أي ابن زنا. ومعناه في كل ما تقدم الفجور، وأما زنى الموضع زنوا فمعناه ضاق، ووعاء زني، أي ضيق. والاسم منه الزنا بفتح الزاي. الزنا شرعاً: عرفه الشافعية: بأنه إدخال مكلف واضح الذكورة، أولج حشفة ذكره الأصلي المتصل، أو قدرها منه عند فقدها، في قبل واضح الأنوثة، ولو غوراء. وعرفه ابن عرفة: بأنه مغيب حشفة آدمي في فرج آخر دون شبهة جلية عمداً. وقيل: وطء مكلف مسلم فرج آدمي لا ملك فيه باتفاق تعمداً. وقيل: إيلاج مسلم مكلف حشفة في فرج آدمي، مطيق، عمداً، بلا شبهة. ٢ أخرجه مسلم [٣/ ١٣١٦] ، كتاب الحدود: باب حد الزاني، حديث [١٢/ ١٦٩٠] ، وأبو داود [٤/ ٥٦٩- ٥٧٠] ، كتاب الحدود: باب في الرجم حديث [٤٤١٥] ، والترمذي [٤/ ٤١] ، كتاب الحدود: باب الرجم على الثيب، حديث [١٤٣٤] ، والدارمي [٢/ ١٨١] ، كتاب الحدود: باب في تفسير قول الله تعالى: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً} [النساء: ١٥] ، وأحمد [٥/ ٣١٣، ٣١٧، ٣١٨، ٣٢٠، ٣٢١] ، وابن أبي شيبة [١٠/ ٨] ، وأبو داود الطيالسي [١/ ٢٩٨- منحة] ، رقم [١٥١٤] ، ابن الجارود في "المنتقى" [٨١٠] ، والطبري في "تفسير" [٤/ ١٩٨] ، وابن حبان [٤٤٠٨/ ٤٤٠٩، ٤٤١٠، ٤٤٢٦- الإحسان] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" [٣/ ١٣٤] ، وفي "مشكل الآثار" [١/ ٩٢] ، البيهقي [٨/ ٢١٠] ، كتاب الحدود: باب جلد الزانيين ورجم الثيب، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" [١/ ١١٣] ، من طريق عن الحسن عن =