للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعدته قائلاً للقلب منه عسى ... وهل يفيد "عسى" مع سابق القدر

ياقلب قد كنت تخشى الموت ذا حذر ... وليس ذو حذر ينجو من القدر

وأنت للعالم النقاش منتسب ... وكم معان خفت تأتيك في الصور

خفت المنون وما قد كنت تحسبه ... قد جاء منتقشا كالنقش في الحجر

إن غاب شخصك يا مولاي عن نظري ... وغيبوا وجهك المحبوب في القبر

وفي أساريرك الحسناء مشرقة ... سبط من الحسنيين الخلق والبشر

يا من مراحمه للخلق واسعة ... عمت نجيا ومن في دينه الخطر

إجعل على متن هذا القبر سابغة ... من لؤلؤ رطب عذب ذكي عطر

والسامعين ومن يعزى لمذهبهم ... تحدوا على سنة الهادي النبي المصري

وقل لمن سمع الأبيات يسترها ... فالله يستره في الورد والصدر

قدمتها سلعة مزجا وناظمها ... يعدها خجلا من أعظم الكبر

وأذن بسحب صلاة منك ثم رضا ... على نبي الهدى والبشر والبشر

وآله وجميع الصحب قاطبة ... بهم هديت أمم في البدو والحضر

ما غردت ورقه في الأيك آصرة ... بزورة المصطفى والبيت والحجر

موت الإمام شهاب الدين قد جزعت ... له العلوم وما يروى من الأثر

وقال ربع علوم الشرع مكتئبا ... به درست فما تلقون من أثر

[من الكامل] :

إن الحياة ذميمة من بعد ما ... قبض الإمام العسقلاني الشافعي

يا نفس، طيبي بالممات وحافظي ... أن تلحقي هذا الإمام وتابعي

[من المجتث] :

بكت سماء وأرض ... عليك يا عسقلاني

لكننا نتسلى ... إذ ما سوى الله فاني

[من الكامل] :

ألجفن قد حاكى السحاب وناظره ... فاعذر إذا فقد المتيم ناظره

لو أن عاذله رأى ما قد رأى ... لغدا له بعد الملامة عاذره

يا عاذلي، دعني فلي حزن على ... طول المدى لم يلق يوما آخره

ذاب الفؤاد وقد تقطع حسرة ... أسفا على قاضي القضاة النادرة

أعني شهاب الدين ذا الفضل الذي ... عن وصفه أفهام مثلي قاصره

ألعسقلاني الذي كانت إلى ... أبوابه تأتي الوفود مهاجره

يا عين، إني ناظم مرثيه ... فيه فكوني للمدامع ناثره

<<  <  ج: ص:  >  >>