للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْد عَنْ أَبِي ذَرٍّ نَحْوُهُ، وَفِيهِ قِصَّةٌ١.

١٦٧٤- حَدِيثُ: "إذَا أَتَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ، وَقَدْ كَفَاهُ حَرَّهُ وَعَمَلَهُ؛ فَلْيُقْعِدْهُ، فَلْيَأْكُلْ مَعَهُ، وَإِلَّا فَلْيُنَاوِلْهُ أَكْلَةً مِنْ طَعَامِهِ، وَفِي رِوَايَةٍ: "إذَا كَفَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ طَعَامَهُ، حَرَّهُ وَدُخَانَهُ، فَلْيُجْلِسْهُ مَعَهُ؛ فَإِنْ أَبَى فليروغ لَهُ لُقْمَةً"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَخْرَجَهُ الشَّافِعِيُّ ثُمَّ الْبَيْهَقِيّ بِاللَّفْظِ الثَّانِي٢، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.


١ أخرجه البخاري [١/ ١٠٦] ، في الإيمان: باب المعاصي من أمر الجاهلية [٣٠] و [٥/ ٢٥] ، في العتق، باب قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون" [٢٥٤٥] ، [٤٨٠] ، في الأدب: باب ما ينهى عن السباب واللعن [٦٥٠] ، ومسلم [٣/ ١٢٨٢- ١٢٨٣] ، في الإيمان: باب إطعام المملوك مما يأكل وإلباسه مما يلبس [٣٨- ٤٠/ ١٦٦١] ، وأبو داود [٢/ ٧٦١] ، في الأدب: باب في حق المملوك [٥١٥٨] ، والترمذي [٤/ ٢٩٤- ٢٩٥] ، في البر والصلة: باب ما جاء في الإحسان إلى الخدم [١٩٤٥] ، وابن ماجة [٢/ ١٢١٦- ١٢١٧] ، في الأدب: باب الإحسان إلى المماليك [٣٦٩٠] ، وأحمد [٥/ ١٥٨] ، والبخاري في "الأدب المفرد" [١٨٧] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" [٤/ ٣٥٦] ، والبيهقي [٨/ ٧] ، من طريق المعرور بن سويد قال: مررنا بأبي ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه مثله، فقلنا: يا أبا ذر لو جمعت بينها كانت حلة. فقال: إن كان بيني وبين رجل من إخواني كلام، وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه، مشكاني إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "يا أبا ذر إنك أمرؤ فيك جاهلية"، قلت: يا رسول الله من سب الرجال سبوا أباه وأمه. قال: "يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيدكم، فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ويشهد له حديث أبي اليسر رواه مسلم [٤/ ٢٣٠١- ٢٣٠٣] ، في الزهد: باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر [٧٤/ ٣٠٠٦، ٣٠٠٧/] ، والبخاري في "الأدب المفرد" [١٨١] ، والطبراني في "الكبير" [١٩/ ١٦٨- ١٦٩] ، برقم [٣٧٩] ، والطحاوي [٤/ ٣٥٦] ، وابن أبي شيبة [٧/ ١١] ، من طريق حاتم بن إسماعيل ثنا يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عنه.
٢ أخرجه الشافعي [٥/ ١٠١] ، كتاب النفقات: باب نفقة المماليك، وأحمد [٢/ ٢٥٩، ٢٧٧، ٢٨٣، ٢٩٩، ٣١٦، ٤٠٦، ٤٠٩، ٤٣٠، ٤٦٩، ٤٧٣، ٤٨٣، ٥٠٥] ، والبخاري [٥/ ٤٨٩] ، كتاب العتق: باب إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، حديث [٢٥٥٧] ، وطرفة [٥٤٦٠] ، ومسلم [٦/ ١٤٧- ١٤٨] ، كتا الإيمان: باب إطعام المملوك مما يطعم وإلباسه مما يلبس، ولا يكلفه ما يغلبه، حديث [٤٢/ ١٦٦٣] ، وأبو داود [٣/ ٣٦٥] ، كتاب الأطعمة: باب في الخادم يأكل مع المولى، حديث [٣٨٤٦] ، والترمذي [٤/ ٢٨٧] ، كتاب الأطعمة: باب ما جاء في الأكل مع المملوك والعيال، حديث [١٨٥٣] ، والحميدي [٤٦٠٨] ، حديث [١٠٧٠- ١٠٧٢] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" [٤/ ٣٥٧] ، كتاب الزيادات: باب ما يجب للمملوك على مولاء من الكسوة والطعام، والبيهقي [٨/ ٨] ، كتاب النفقات: باب ما جاء في =

<<  <  ج: ص:  >  >>