واختلف هل له حقيقة أم لا؛ فذكره الغزنوي الحنفي في عيون المعاني له: أن السحر عند المعتزلة خداع لا أصل له، وعند الشافعي وسوسة وأمراض، قال: وعندما اصله طلسم بينى على تأثير خصائص الكواكب؛ كتأثير الشمس في زئبق عصي فرعون، أو تعظيم الشياطين ليسهلوا له ما عسر. قلت: وعندما أنه حق وله حقيقة يخلق الله عنده ما شاء على ما يأتي ثم من السحر ما يكون بخفة اليد كالشعوذة. والشعوذي: البريد لخفة سيره. قال ابن فارس في المجمل: الشعوذة ليست من كلام أهل البادية، وهي خفة في اليدين وأخذة كالسحر؛ ومنه ما يكون كلاماً يحفظ ورقى من أسماء الله تعالى. وقد يكون من عهود الشياطين، ويكون أدوية وأدخنة وغير ذلك. ينظر: القرطبي [٢/ ٣١، ٣٢] . قال البيهقي: ومجالد غير محتج به. ١ أخرجه أحمد [٦/ ٥٠، ٥٧، ٦٣، ٩٦] ، والبخاري [٦/ ٤١٤] ، كتاب الجزية والموادعة: باب هل يعفى عن الذمي إذا سحر، حديث [٣١٧٥] ، وأطرافه في [٢٢٦٨، ٥٧٦٣، ٥٧٦٥، ٥٧٦٦، ٦٠٦٣، ٦٣٩١] ، ومسلم [٧/ ٤٢٩- ٤٣٠- النووي] ، كتاب السلام: باب السحر، حديث [٤٣، ٤٤/ ٢١٨٩] ، والنسائي في "الكبرى" [٤/ ٣٨٠] ، كتاب الطب: باب السحر، حديث [٣٥٤٥] ، والحميدي [١/ ١٢٥- ١٢٧] ، حديث [٢٥٩] ، وابن حبان [١٤/ ٥٤٥- ٥٤٨] ، كتاب التاريخ: باب كتب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث [٦٥٨٣، ٦٥٨٤] ، كلهم من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه قصة. ٢ ذكره السيوطي في "الدر المنثور" [٦/ ٧١٧] ، وعزاه إلى ابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما. ٣ أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" [٧/ ٩٢- ٩٤] . وعزاه السيوطي في "الدر" [٦/ ٧١٧] ، لابن مردويه كلاهما من حديث عائشة رضي الله عنها. ٤ ينظر المصدر السابق.