للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ، إنْ شَاءَ اللَّهُ"، وَأَعَادَهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُهُ، إلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهِ: "ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ إنْ شَاءَ اللَّهُ"، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مَوْصُولًا وَمُرْسَلًا، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "الْعِلَلِ" عَنْ أَبِيهِ، الْأَشْبَهُ إرْسَالُهُ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "الضُّعَفَاءِ": رَوَاهُ مِسْعَرٌ وَشَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ، أَرْسَلَاهُ مَرَّةً، وَوَصَلَاهُ أُخْرَى١.


=عرفه الحنابلة بأنه: عقد قوي به عزم الحالف على فعل شيء أو تركه.
وعرفه الشافعية بأنه: تحقيق غير ثابت ماضياً كان أو مستقبلاً نفياً أو إثباتاً ممكناً أو ممتنعاً صادقة أو كاذبة على العلم بالحال أو الجهل به.
وعرفه المالكية بأنه: تحقيق ما لم يجب بذكر اسم الله أو صفته.
وعرفه الحنابلة بأنه: توكيد حكم أي: محلوف عليه بذكر معظم أو هو المحلوف به على وجه مخصوص.
انظر: "تبيين الحقائق" [٣/ ١٠٧] ، "شرح فتح القدير" [٤/ ٢] ، "مغني المحتاج" [٤/ ٣٢٠] ، "المحلى على المنهاج" [٤/ ٣٧٠] ، "حاشية الدسوقي" [٢/ ١١٢] ، "شرح منتهى الإرادات" [٣/ ٤١٩] .
١ أخرجه أبو داود [٢/ ٢٥٠] ، كتاب الأيمان والنذور: باب الاستثناء في اليمين بعد السكوت، حديث [٣٢٨٥] ، والبيهقي [١٠/ ٤٨] ، كتاب الأيمان: باب الحالف يسكت بين يمينه واستثنائه من طريق قتيبة بن سعيد ثنا شريك عن سماك عن عكرمة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "والله لأغزون قريشاً والله لأغزون قريشاً والله لأغزون قريشاً" ثم قال: "إن شاء الله".
قال أبو داود: وقد أسند هذا الحديث غير واحد عن شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أسند.
أما المسند فقد أخرجه أبو يعلى [/ ٥] ٧٨، رقم [٢٦٧٤] ، ثنا الحسن بن شبيب ثنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس به.
وهذا الإسناد مسلسل بالعلل.
الحسن بن شبيب شيخ أبو يعلى قال ابن عدي [٢/ ٣٣١] .
حدث بالبواطيل وأوصل أحاديث مرسلة.
وشريك بن عبد الله القاضي سيء الحفظ.
اضطراب رواية سماك عن عكرمة.
والحسن بن شبيب قد توبع على هذا الحديث.
أخرجه الطبراني في "الكبير" [١١٧٤٢] ، والبيهقي [١٠/ ٤٧] ، من طريق عمرو بن عون ثنا شريك بهذا الإسناد.
أما شريك فقد توبع أيضاً.
أخرجه أبو يعلى [٥/ ٧٨] ، رقم [٢٦٧٥] ، وابن حبان [١١٨٦- موارد] ، من طريق علي بن مسهر عن مسهر بن كدام عن سماك بن حرب عن عكرمة بن ابن عباس.
قال الحافظ ابن حجر في "تخريج أحاديث المختصر" [٢/ ٦٨] : هذا حديث غريب اختلف في وصله وإرساله. =

<<  <  ج: ص:  >  >>