للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شُعَيْبٍ، عَنْ ابْنَةِ كردم، عَنْ أَبِيهَا؛ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إنِّي نَذَرْت أَنْ أَنْحَرَ ثَلَاثَةً مِنْ إبِلِي"، فَقَالَ: "إنْ كَانَ عَلَى وَثَنٍ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ فَلَا ... "، الْحَدِيثُ١، وَفِي لَفْظٍ لِابْنِ مَاجَهْ عن ميمونة بنت كردم الثَّقَفِيَّةِ: "أَنَّ أَبَاهَا لَقِيَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي ريفة كردم، فَقَالَ: "إنِّي نَذَرْت أَنْ أَنْحَرَ بِبُوَانَةَ، فَقَالَ: "هَلْ فِيهَا وَثَنٌ"؟ قَالَ: لَا، قَالَ: "فَأَوْفِ بِنَذْرِك" ٢.

تَنْبِيهٌ: بُوَانَةُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ نُونٌ: مَوْضِعٌ بَيْنَ الشَّامِ وَدِيَارِ بَكْرٍ، قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَقَالَ الْبَغَوِيّ: أَسْفَلَ "مَكَّةَ"

دُونَ يَلَمْلَمَ، وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ: هَضْبَةٌ مِنْ وَرَاءِ يَنْبُعَ.

حَدِيثُ: "مَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً.. " الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي "صَلَاةِ الْجُمُعَةِ".

٢٠٧١- قَوْلُهُ: "وَرَدَ بِأَنَّ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا يَوْمَ الشَّكِّ، ثُمَّ بَانَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ يُؤْمَرُ بِالْإِمْسَاكِ"، الْبُخَارِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ٣، وَمُسْلِمٌ عَنْ بُرَيْدَةَ، وَاتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ٤، وَلَيْسَ فِيهِ التَّقْيِيدُ بِرَمَضَانَ.


= قال البوصيري في "الزوائد" [٢/ ١٥٤] : هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن المسعودي واسمه عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود أخو أبو عميس اختلط بآخره ولم يتميز حديثه فاستحق الترك، قاله ابن حبان ا. هـ.
والحديث أخرجه البيهقي أيضاً [١٠/ ٨٤] ، كتاب النذور: باب من نذر أن ينحر بغيرها ليتصدق.
١ أخرجه أحمد [٤/ ٦٤] .
٢ أخرجه ابن ماجة [١/ ٦٨٨] ، كتاب الكفارات: باب الوفاء بالنذر، حديث [٢١٣١] ، والحديث أخرجه أبو داود أيضاً بأتم من حديث ابن ماجة [٣/ ٢٣٨- ٢٣٩] ، كتاب الأيمان والنذور: باب ما يؤمر به من الوفاء بالنذر، حديث [٣٣١٤] .
قال في الزوائد:
إسناده صحيح. أعني الطريق الأولى إلى ميمونة بنت كردم. واختلف في صحتها، أبي ابن حبان والذهبي في "الكاشف" وفي "الطبقات". ويؤيد ذلك سياق الرواية الأولى. ورواها الإمام أحمد في "مسنده" بلفظ عن ميمونة بنت كردم عن أبيها كردم أنه سأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فجعل الحديث من مسند أبيها. وإسناد الطريق الثاني منقطع. لأن يزيد بن مقسم لم يسمع من ميمونة. وأصل الحديث في الصحيح وغيرهما من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
٣ أخرجه أحمد [٤/ ٤٧، ٤٨، ٥٠] ، والبخاري [٤/ ٦٤٠] ، كتاب الصوم: باب إذا نوى بالنهار صوماً، حديث [١٩٢٤] ، وطرفاه في [٢٠٠٧، ٧٢٦٥] ، ومسلم [٤/ ٢٦٨- نووي] ، كتاب الصيام: باب من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه، حديث [١٣٥/ ١١٣٥] ، والنسائي [٤/ ١٩٢] ، كتاب الصيام: باب إذا لم يجمع من الليل يصوم ذلك اليوم من التطوع، حديث [٢٣٢١] ، وابن خزيمة [٣/ ٢٩٠] ، برقم [٢٠٩٢] .
٤ أخرجه أحمد [٦/ ٣٥٩] ، والبخاري [٤/ ٧١٥] ، كتاب الصوم: باب صوم الصبيان، حديث [١٩٦٠] ، ومسلم [٤/ ٢٦٨- ٢٦٩- نووي] ، كتاب الصيام: باب من أكل في عاشوراء فيكف بقية يومه، حديث [١٣٦، ١٣٧/ ١١٣٦] .

<<  <  ج: ص:  >  >>