تختلف السنة عند أهل العلم حسب اختلاف الأغراض التي اتجهوا إليها من أبحائهم فمثلاً عند علماًء الأصول عنوا بالبحث عن الأدلة الشرعية وعند علماء الحديث عنوا بنقل ما نسب إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعند علماء الفقه عنوا بالبحث عن الأحكام الشرعية من فرض ومندوب وحرام ومكرره فالسنة عند علماء الأصول. تطق على ما أثر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قول أو فعل أو تقرير والسنة عند الفقهاء. تطلق السنة عند أكثر علماء الشافعية وجمهور الأصوليين بالنسبة إلى معناها الفقهي ترادف المندوب والمستحب والتطوع والنافلة والمرغب فيه. قالوا هو الفعل الذي طلبه الشارع طلباً غير جازم أو ما يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها. وعند علماء الحديث. تطلق على أقوال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأفعاله وتقريراته وصفاته الخلقية والخلقية وسيره ومغازيه. وأخباره قبل البعثة- فالسنّة بهذا المعنى ترادف الحديث بنظر الصحاح ٥/١٣٩م لسان العرب ٣/٢١٢٤ ترتيب القاموس ٢/٦٥٦ المصباح المنير ١/٣٩٦- ٣٩٧ معجم مقياس اللغة ٧/٠ ٦ لسان العرب ٣/٢١٢٣ نهاية الوصول ٣/٣ البدخشي ٢/٢٦٩ البناني على جمع الجوامع ٢/٩٩ تيسير التحرير ٣/١٩ الأحكام في أصول الأحكام ١/١٥٦ البيجرمي على المنهج ١/٢٤٦ حجية السنة "٥١" الحديث والمحدثون لأبي زهوة "٨" وما بعدها. ١ أخرجه الدارقطني. ٢ أخرجه أبو داود "١/٨٢" كتاب الطهارة: باب في الفرق بين المضمضة والاستنشاق حديث "١٣٩" من طريق ليث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال: "دخلت على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتوضأ والماء يسيل من وجهه ولحيته على صدره فرأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق" وسكت عنه أبو داود. وضعفه النووي في "المجموع" "١/٣٩٣" فقال: رواه أبو داود بإسناد ليس بقوي فلا يحتج به. وقال ابن الملقن في "البدر المنير " "٣/٢٧٨": وهو حديث ضعيف.