للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُثْبِتُونَهُ وَلَا يَأْخُذُونَ بِهِ١.

فَائِدَةٌ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ قَدْ صَحَّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْهُ أَنَّهُ صَلَّى فِي زَلْزَلَةٍ بِالْبَصْرَةِ فَأَطَالَ فَذَكَرَهُ إلَى أَنْ قَالَ فَصَارَتْ صَلَاتُهُ سِتَّ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا صَلَاةُ الآيات ورواه بن شَيْبَةَ مُخْتَصَرًا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى بِهِمْ فِي زَلْزَلَةٍ كَانَتْ أَرْبَعَ سَجَدَاتٍ رَكَعَ فِيهَا سِتًّا٢ وَرَوَى أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ الْمَدِينَةَ زُلْزِلَتْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ "إنَّ رَبَّكُمْ يَسْتَعْتِبُكُمْ فَاعْتِبُوهُ" هَذَا مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ٣ وَرَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا "إذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا" ٤.


١ ينظر السنن الكبرى للبيهقي "٣/٣٤٣"، "معرفة السنن والآثار" "٣/٩١".
٢ أخرجه البيهقي "٣/٣٤٣":كتاب صلاة الاستسقاء، باب: من صلى في الزلزلة بزيادة عدد الركوع والقيام قياساً على صلاة الخسوف.
وابن أبي شيبة "٢/٢٢٠" كتاب الصلاة، باب: في الصلاة في الزلزلة، حديث "٨٣٣٣".
وحكاه البيهقي في معرفة السنن والآثار "٣/٩٠" كتاب صلاة الخسوف، باب الصلاة في الزلزلة.
٣ أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" "٢/٢٢١" كتاب الصلاة، باب: في الصلاة في الزلزلة، حديث "٨٣٣٤" قال حدثنا حفص عن ليث عن شهر وذكر الحديث.
وعلة هذا الأثر هو ليث؛ وهو ابن أبي سليم اختلط جداً ولم يتميز حديث فترك "التقريب "٥٧٢١".
وشهر هو ابن حوشب فهو كثير الإرسال والأوهام "التقريب" "٢٨٤٦".
٤ أخرجه أبو داود "١/٣١١" كتاب الصلاة، باب: السجود عند الآيات، حديث "١١٩٧".
والترمذي "٥/٧٠٨" كتاب المناقب: باب فضل أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث "٣٨٩١".
والبغوي في "شرح السنة" "٢/٦٤٩- بتحقيقنا" كتاب الاستسقاء، باب: السجود عند حدوث آية، حديث "١١٥١".
والبيهقي في "الكبرى" "٣/٣٤٣" كتاب صلاة الخسوف، باب: من استحب الفزع إلى الصلاة فرادى عند الظلمة والزلزلة وغيرها من الآيات.
وفي "معرفة السنن والآثار" "٣/٩٠" كتاب صلاة الخسوف، باب: الصلاة في الزلزلة، تعليقاً مختصراً.
وابن حبان في "المجروحين" "١/١١٤" في ترجمة إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني من أهل اليمن.
وابن الجوزي في "العلل المتناهية" "١/٤٧٣" "٨١٢". كلهم من طريق الحلكم بن أبان عن عكرمة قال: سمعنا أصواتاً بالمدينة قال ابن عباس: يا عكرمة انظر ما هذا الصوت؟ فذهبت فوجدت صفية بنت حيي امرأة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفيت، فجئت ابن عباس فوجدته ساجداً ولم تطلع الشمس، فقلت سبحان الله لم تطلع الشمس، قال: لا أم لك، أليس قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا رأيتم آية فاسجدوا"، فأي آية أعظم من أن يخرجن أمهات المؤمنين من بين أظهرنا ونحن أحياء.
قال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأعله ابن حبان بإبراهيم بن الحكم، وقال كان يخطئ ولا يعجبني الاحتجاج إذا انفرد، ونقل عن يحيى بن معين تضعيفه.
وقال: وقد روى هذا الحديث عن الحكم بن أبان حفص بن عمر.=

<<  <  ج: ص:  >  >>