مطلقًا فيه، فتكون طالقًا في الحال بطلاق موقع في ذلك الوقت، فتضمن هذا القول منه إيقاعًا في الحال.
مسألة: [إضافة الطلاق إلى الأعضاء]
قال: "ومن قال لزوجته: رأسك طالق: طلقت".
قال أبو بكر: هذه المسائل على ثلاثة أنحاء:
أحدها: إيقاع الطلاق بذكر عضو يعبر في العادة به عن سائر البدن: وقع به الطلاق، نحو قوله: رأسك طالق، أو: فرجك، أو: رقبتك، أو: وجهك.
وذلك لأن الرأس يعبر به عن جميع البدن، كقولك: عندي كذا وكذا رأسًا من الرقيق، وعندي كذا وكذا فرجًا.
وقال الله تعالى: {فتحرير رقبة}، وأراد الشخص.
وقال تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه}، وأراد ذاته.
فما كان بهذا الوصف من الألفاظ فهو بمنزلة قوله: أنت طالق.
والثاني: ما كان عبارة عن جزء شائع في جميع البدن، مثل النصف، والربع: فيقع به الطلاق، وذلك لأن الجزء الشائع في الجميع يثبت حكمه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute