وهذا كقوله تعالى:{ما على المحسنين من سبيل}، وكقوله تعالى:{فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}، وكقوله:{لا ينال عهدى الظالمين}، والمعنى في جميع ذلك: مراعاة الصفة التي علق بها الحكم، دون لزومه على التأبيد.
ويدل على ذلك: ما روى ابن المبارك عن يونس عن الزهري في المتلاعنين لا يتراجعان أبدًا إلا أن يكذب نفسه، فيجلد الحد، فلا جناح عليهما أن يتراجعا.
فعلمنا أن روايته: مضت السنة أن لا يجتمعا: يعني ما داما على حال التلاعن.
وكذلك تأويل قول من روي عنه من الصحابة أنهما لا يجتمعان، وهم: علي وعمر وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم.
وروي عن إبراهيم وسعيد بن المسيب أنه إذا أكذب نفسه، وجلد