قيل له: المعنى فيه: أن كان يقتصر حينئذ على أذان بلال وحده، فلما أقام صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم رضي الله عنه مؤذنًا، وأمره بأن يؤذن بعد طلوع الفجر للصلاة، أمر بلالًا رضي الله عنه بالأذان قبل طلوع الفجر، للعلة التي ذكرها، وهي أن يرجع قائمهم، ويوقظ نائمهم.
وقد روى محمد بن بشر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يغرنكم أذان بلال، فإن في بصره شيئًا".
وروى أشعت بن سوار عن يحيى بن عباد عن جده شيبان رضي الله عنه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى، فقال له:"هلم إلى الغداء"، فقال يا رسول الله! إني أريد الصوم، فقال:"وأنا أريد الصوم، إن مؤذننا في بصره سوء، أذن قبل طلوع الفجر".
وروي عن عمر رضي الله عنه أن مؤذنًا له – يقال له: مسروح – أذن