الفجر، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي: ألا إن العبد نام".
زاد موسى في حديثه: فرجع فنادى: "ألا إن العبد نام".
وحدثنا محمد بن بكر قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا جعفر بن برقان عن شدد مولى عياض بن عامر عن بلال رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا، ومد يديه عرضًا".
فإن قيل: قد روي أن بلالًا رضي الله عنه كان يؤذن بليل.
قيل له: كان يؤذن حين لم يقتصر عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن بلالًا يؤذن بليل، ليرجع قائمكم، ويوقظ نائمكم، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم".
قال:"وكان ابن أم مكتوم رضي الله عنه أعمى، لا يؤذن حتى يقال له: "أصبحت أصبحت".
فدل أن الأذان لم يعتد به للصلاة، ولو اعتد به للصلاة، لم يأمر بإعادته.
فإن قيل: وجه ما روي في الأخبار الأخر، أنه أمره بالإعادة، وأنه