على أن يقول (اللَّه، اللَّه) إلا قتل وهذا على العموم، إذ أن الطائفة المؤمنة والجماعة المقاتلة على الحق لا تزال موجوده وتبقى ثابتة على العهد لا يصرها من خالفها وخذلها حتى يقاتل آخرهم الدجال بقيادة المهدى ومن ثم عيسى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).
١٠ - أبدال الشام وعصائب ما أهل العراق، أما أبدال الشام فهم الصالحون من العباد المجاهدين وقد ورد فيهم حديث صحيح في مسند الإمام أحمد كما ذكرت سلفًا، وعصائب أهل العراق هم عشائر العراق المسلمة لربها والمؤمنة بدينها وعقيدتها ينضوون جميعًا تحت راية المهدى، كجنود للحق وأنصار للإسلام.
١١ - يهرب المهدى من المدينة إلى مكة بعد أن يعرفه الناس، وهذا الهرب يكون لزهده بالإمارة والخلافة فيحصره الناس بين الركن والمقام في بيت اللَّه الحرام ويضطرونه إلى أن يقبل بالبيعة خليفة للمسلمين وقائدًا للموحدين ومجددًا لمنهج رب العالين.
١٢ - يحكم سبع سنين وعمل بكتاب اللَّه وسنة نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- ويكون سلطانه عالميًا والغلبة في الأرض والسيادة له وللمسلمين من أنصار، فينعم الناس جميعًا بنعمة الإسلام.
١٣ - يصلى خلفه السيد المسيح، رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث يكون إمامًا للمسلمين في حرم المسجد الأقصى.
١٤ - يكون أول الأمر من المشرق ثم المدينة المنورة ثم ينكشف أمره للناس ويعرفونه فيهرب إلى مكة، ويتبعه المسلمون يبايعونه إمامًا لهم ويستقر ملكه
(١) سيأتى الكلام لاحقًا عن الطائفة المنصورة وتعريفها.