للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم. . .ثم تكون هدنة بينكم وبين بنى الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا) (١).

فتح القسطنطينية

٤ - قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يحبس الروم على وال من عترتى اسمه يواطئ اسمى، فيقبلون بمكان يقال له العماق، فيقتتلون، فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك ثم يقتتلون يومًا آخر، فيقتل من المسلمون نحو ذلك، ثم يقتتلون اليوم الثالث فيكون على الروم (٢)، فلا يزالون حتى يفتحوا القسطنطينية فبينما هم يقتسمون بالأترسة إذا أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذراريكم) (٣).

هكذا تحدث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن القتال الذي يدور بين المسلمين بقيادة المهدى، وغزوهم لبلاد الروم وفتح رومية والتى تسمى اليوم (روما) على أيديهم وكذلك القسطنطينية كما ورد في الأحاديث، وكذلك غزو الروم لبلاد المسلمين ومعقلهم الشام وما يجرى بينهم من القتل الشديد وسقوط الشهداء الذين هم خيرة أهل الأرض يومئذ.

وجاء في هامش الصحيح قوله عن المدينة: (هذه المدينة في الروم وقيل الظاهر أنها قسطنطينية، ففى القاموس: هي دار ملك الروم وفتحها من أشراط الساعة ويحتمل أنها مدينة غيرها، يلهو الظاهر، لأن قسطنطينية تفتح بالقتال الكثير وهذه المدينة تفتح بمجرد التهليل والتكبير) (٤).


(١) رواه البخاري وابن ماجة وأحمد والحاكم.
(٢) أي تدور الدائرة على الروم وينتصر عليهم المسلمون.
(٣) رواه الخطيب في كنز العمال وانظر فتنة المسيح الدجال للزرقيص ٥٠.
(٤) انظر فتنة المسيح الدجال للزرقيص ٥١.

<<  <   >  >>