للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال (١).

• من سمع به فلينأ عنه.

٤ - عن عمران بن حصين -صلى اللَّه عليه وسلم- عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:

(من سمع بالدجال فلينأ عنه، فواللَّه إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه، مما يبعث به من الشبهات) (٢).

٥ - عن جابر -رضي اللَّه عنه- قال: اخبرتنى أم شريك أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ليفرن الناس من المسيح الدجال في الجبال) قالت أم شريك: قلت: يا رسول اللَّه، فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل) (٣).

٦ - وقد جاء في حديث النواس بن سمعان -رضي اللَّه عنه- قال: (ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذأت غداة (٤)، فخفض فيه ورفع (٥) حتى ضنناه في طائفة النخل (٦)،


(١) أخرجه مسلم: أي ليس هناك فتنة أعظم من فتنة الدجال منذ خلق آدم وإلى أن تقوم الساعة.
(٢) حديث صحيح رواه أبو داود. ينأ عنه: يبتعد عنه. يحسب أنه مؤمن: يظن الرجل بنفسه الإيمان وقوة اليقين ولكنه ريثما يراه يفتتن به.
(٣) أخرجه مسلم.
(٤) ذات غداة: ذات صباح. الدجال: فعال من الدجل وهو التغطية، وسمى دجالًا لأنه يغطى الحق بباطله، ويسمى أيضًا المسيح الدجال ومسيح الضلالة لأنه يسيح في الأرض سيحًا أو لأنه يمسح الأرض مسحًا في سيره.
(٥) قال النووي في شرح صحيح مسلم (في معناه قولان)
الأول: أن معنى (خفض فيه) حقره ومعنى (رفع فيه: عظمه وفخمه، فمن تحقيره قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- (أنه أعور العين، وأنه أهون على اللَّه من ذلك، وأنه لا يقدر على قتل أحد إلا ذلك الرجل ثم يعجز عنه، وأنه يضمحل أمره ويقتل بعد ذلك.
الثانى: أنه خفض من صوته لكثرة ما تكلم في شأن الدجال فخفض بعد طول الكلام والتعب ليسترح ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد.
(٦) في طائفة النخل: أي في ناحية بساتين المدينة كأنه حضر الآن.

<<  <   >  >>