قال العلامة التوربشتى رحمه اللَّه تعالى: (قوله.) لا أدرى أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا) من قول الصحابى. أي لم يزدنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على (أربعين) شيئًا بين المراد منها فلا أدرى أي واحد من هذه الثلاثة أراد كما نقله عنه العلامة على القارى فى (المرقاة شرح المشكاة) قال القاضى عياض: ويرفع هذا الشك ما في حديث النواس بن سمعان من أنها أربعون يومًا، نقله عنه (الأبى) في شرحه على (صحيح مسلم) وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري بعد إيرده هذا الحديث وفيه هذا الترديد قال: (والجزم بأنها أربعون يومًا مقدم على هذا الترديد، فقد أخرج الطبراني هذا الحديث من وجه آخر عن عبد اللَّه بن عمرو نفسه بلفظ: (يخرج الدجال، فيمكث في الأرض أربعين صباحًا يرد منها كل منهل إلا الكعبة والمدينة وبيت المقدس). (٢) قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: (أي لا يرى اللَّه أحد من الناس في الدنيا قبل موته سوى ما خص به سيدنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجاء عند مسلم في صحيحه والترمذي في سننه قال الزهري: أخبرنى عمر بن ثابت الأنصارى أنه أخبره بعض أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يوم حذر من الدجال: (مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه كل من كره عمله أو يقرأه كل مؤمن وقال (تعلموا -أي اعلموا- إنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت أي لا يراه إلا بعد الموت وفى الدار الآخرة). قال السدى فى حاشيته على (صحيح مسلم): (فكل من يدعى ذلك -أي رؤية اللَّه في =