للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (. . . ولن يكون (١) حتى تروا أمورًا يتفاقم شأنها في أنفسكم، تسألون بينكم، هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرًا؟ وحتى نزول الجبال عن مراسيها ثم على أثر ذلك القبض (٢) وأشار بيده) (٣).

٦ - عن أبي أمامة الباهلي -رضي اللَّه عنه- قال: خطبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-

(. . . وأن قبل الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر اللَّه السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثى مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثى نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطره قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف (٤) إلا هلكت إلا ما شاء اللَّه.

قال: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟

قال: (التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام) (٥).


(١) أي لن يظهر الدجال حتى تكون هذه الأمور منتشرة بين الناس.
(٢) أي الموت العام وقيام الساعة.
(٣) قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي على تصحيحه، وأخرجه الإمام أحمد والطبرانى وابن حزيمة وابن حيان والطحاوى والبيهقي وابن جرير وأبو يعلى وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة والبزار والبخارى وبعض ألفاظه يتحد مع ما عند مسلم
(٤) أي لا تبقى دابة ذات حافر كالبقر والغنم.
(٥) رواه ابن ماجة واسناده قوى واللفظ له، وسامه أبو داود سنده وهو سند صحيح إلى أبي أمامة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال: (نحوه وذكر الصلوات مثل معناه) يعنى نحو حديث النواس بن سمعان وصححه ابن خزيمة ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم واقره الذهبي واورد الحافظ بن حجر جملًا منه في فتح الباري مستشهدًا بها فهو عنده حديث =

<<  <   >  >>