للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آنفًا وما يتمتعن به في حظوة في المجتمعات، وقد خصص لرفد هذه المنكرات وإشاعة مروجيها من المطربين والمطربات ما يعجز القلم عن وصفه في هذه الأيام ولا حول ولا قوة إلا باللَّه.

قال الشافعي رحمه اللَّه:

تموت الأسد في الغابات جوعًا ... ولحم الضأن يرمى للكلاب

وذو جهل ينام على حرير ... وذو علم ينام على التراب

والغريب المدهش أن بعضًا من طلبة العلم الشرعى ونظرًا لاستحكام هذه الظاهرة "المعازف والقينات" في مجتمعاتنا أخذوا يلوون النصوص الشرعية ويجعلونها تصب في خدمة هذه الظاهرة الخطيرة، فأخذوا يحللون سماع هذه المنكرات وقد نسوا أو تناسوا ما في هذه الأغانى من ميوعة وغزل وتشبيب وإثارة ومنكرات. . . إضافة إلى ما يتمتع به أصحابها من مكانة لا تكون ويجب أن لا تكون إلا للأبطال وخدام الأمة!!.

الخسف: هو انشقاق الأرض وغورها بساكنيها، وقد حدث في هذا العام (١) والذي قبله ما يجعل هذه الأحاديث النبوية تصرخ بوجه المنكرين والمعاندين والعصاة، أن توبوا إلى ربكم وعودوا إلى رشدكم.

فحوادث الزلازل المروعة في تركيا من دمار وفجيعة خير شاهد على صدق هذه الإرهاصات النبوية، وقد رأى هذه الزلازل كل من على هذه المعمورة عن طريق الأجهزة المرئية وما التقط من في صور تشيب منها الولدان.

وأعقب زلازل تركيا زلازل اليونان وتايوان وأمريكا، حيث ابتلعت مدن


(١) عام ١٩٩٩ م - ٢٠٠٠ م.

<<  <   >  >>