للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المصالح المطلوبة ودَرْء المفاسد الشنيعة، وفَتَح طرق الخيور النجيعة، وسَدَّ أبواب الشرور بسدّ الذريعة، وأقام في كل عصرٍ لهذه الأمة من يجدّد لها أمر الدين جميعَه، كما جاء في الخبر الحسن (١) عن الذي فَتَح الله به في كل مَضيقٍ وَسِيعَه، وأقامه في كل كربٍ شفيعَه، سيدَنا محمدًا الذي خصّه بالشرع العام ومَنَحه خِصْبَ المقام وربيعَه، - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه ومَنْ غَدَا إلى آخر الزمان تَبِيعَه.

أما بعد، فهذه (فوائد جسام)، أمليتُها على (قواعد الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد السلام)، لمّا قُرئت عليّ من أوّلها إلى آخرها، وأَبَنْتُ فيها التحقيق في مواردها ومصادرها.

وسمّيتُها: (الفوائد الجسام على قواعد ابن عبد السلام).


= ما عسُر على كثير من المتقدمين). أفاده الشيخ عبد الفتاح أبو غدة -رحمه الله- في تعليقاته على الرفع والتكميل لعبد الحي اللكنوي ص ٥١ وينظر مقدمة تاج العروس ١: ٩٣.
(١) إشارة إلى ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: فيما أعلم عن رسول الله - رضي الله عنه - قال: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنةٍ من يجدِّد لها دينها). سنن أبي داود ٤: ١٠٩ كتاب الملاحم، باب ما يُذكر في قرن المئة.

<<  <   >  >>