والمسألة الثانية: دَوْرُ المستحاضة: (عددي)، على ما فُصّل في كتاب الحيض). انتهت الفائدة بطولها.
٥ - ومن أهم ما جاء في آخر المخطوط: كتابة طويلة بقلم البلقيني، نص فيها على:
١ - قراءة الناسخ -وهو تلميذه- لقطعة كبيرة من هذا الكتاب عليه، مع الثناء عليه بجودة التلقي في طلب العلم والتحقيق فيه.
٢ - ما قرأه هذا التلميذ الناسخ، عليه من كتب الحديث الشريف.
٣ - ثم إجازة البلقيني لتلميذه هذا، بجميع مصنفاته ومرويّاته.
٦ - ثم بعد ذلك أورد الناسخ -في آخر المخطوط- قصيدة طويلة لشيخه البلقيني، نَظَمها في مدح كتاب (قواعد الأحكام) ومحتواه، وهي في أكثر من خمسين بيتًا.
ج - وصف المخطوط مضمونًا:
١ - من أهم ما يقال في بداية هذا العنصر: أن هذه النسخة لكتاب (الفوائد الجسام) التي نسخها تلميذ البلقيني تقي الدين يحيى الكرماني، يمكن أن تُعتبر هي نسخةً وحيدةً بحسب ما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب، وإلا فيبدو أنها ليست وحيدة في حقيقة الأمر، بل توجد إشارات من الناسخ في داخل نسخته هذه إلى ما يُلوِّح بأنه كانت توجد بيده نسخة أخرى من هذا الكتاب غير نسخته هذه الخاصة به (١).
والدليل على هذا أنني وجدتُ الناسخَ وَضَع حرف (خ) -التي هي علامةٌ للإشارة إلى نسخٍ أخرى- على بعض كلمات الكتاب:
(١) وهذا الكلامُ غيرُ ما تقدم من القول بأن الناسخ كان يرجع إلى نسخة من الكتاب الأصل (قواعد الأحكام) للشيخ ابن عبد السلام. فالكلام هنا خاص بنسخة أخرى من (الفوائد الجسام)، لا (قواعد الأحكام).