(٢) بل صرَّح به الشيخ هنا مباشرة بعد قوله (ومن هذه الأكساب ما هو خير من الثواب، كالمعرفة والإيمان) حيث قال بعد ذلك: (وقد يكون الثواب خيرًا من الأكساب، كالنظر إلى وجه الله الكريم ...) وأما في آخر الكتاب كما يحيل إليه البلقيني، فلم يصرح الشيخ بهذا، بل ذكر ما هو أعم، وهو أن المعرفة والإيمان أفضل من ثوابه الذي هو دخول الجنة. ينظر: قواعد الأحكام ٢: ١٨٨. (٣) أي: أن الكفر بالله تعالى، هو في نفسه أعظم من العقاب المتوعد عليه وإن عظُم ذلك العقاب إلى ما لا نهاية له. وفي الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود: قال: سألتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيّ الذنب أعظم عند الله؟ قال: (أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك). قلتُ: إن ذلك لعظيم. الحديث. صحيح البخاري -واللفظ له- ٦: ٢٧٣٤ (٧٠٨٢) باب وما ذُكر في خلق أفعال العباد وأكسابهم. صحيح مسلم ١: ٩٠ (٨٦) باب كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده.