للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفقرُ الذي استعاذ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الفقرُ الاضطراري. والفقرُ الذي اختاره: فقرٌ اختياري (١).

وكلام الشيخ (٢) في هذا الفصل لا يناسب مقامه. فليتأمل.

٦٣٤ - قوله: (ومن غلبت عليه محبة الإجلال فهو أفضل ممن غلبت عليه محبة الإنعام والإفضال) (٣).

[يقال عليه: محبة الإنعام والإفضال] (٤) أفضلُ ممن غلبت عليه محبة الإجلال. وقد مرّ الاستدلال بذلك قريبًا. والله أعلم بالصواب.

والحمد لله وحده، وصلاته على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن بعده.

* * *


= ذلك وبين لقاء ربي). قلت: بأبي أنت وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة. قال: (لا والله يا أبو مويهبة، لقد اخترتُ لقاء ربي). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ٢: ٨٧٨ (٣٢١٦) (وسنده صحيح).
وأخرج الترمذي في سننه: الزهد، باب ما جاء في الكفاف والصبر عليه ٤: ٥٧٥ (٢٣٤٧) وأحمد في مسنده ٥: ٢٥٤ - واللفظ للترمذي- من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (عَرَض عليّ ربي ليَجعَل في بطحاء مكة ذهبًا، قلت: لا يا رب ولكنْ أشبعُ يومًا وأجوعُ يومًا -وقال ثلاثًا أو نحو هذا- فإذا جُعتُ تضرعتُ إليك وذكرتُك، وإذا شبعتُ شكرتُك وحمدتُك). قال الترمذي: حديث حسن. وينظر تخريج أحاديث الإحياء للعراقي ١: ١٨٩ (٧٥٥).
(١) قال ابن حجر في فتح الباري ١١: ٢٩٢ (كان - صلى الله عليه وسلم - يختار ذلك (أي: الفقر والضيق) مع إمكان حصول التوسع والتبسط في الدنيا له، كما أخرج الترمذي من حديث أبي أمامة: عَرَض عليّ ربي ليجعل في بطحاء مكة ذهبًا، فقلت: لا يا رب ولكن أشبع يومًا وأجوع يومًا، فإذا جُعتُ تضرعتُ إليك، وإذا شبعتُ شكرتُك).
(٢) أي: ابن عبد السلام.
(٣) قواعد الأحكام ٢: ٣٦٩.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة لم تأت في المخطوط، لكن مقتضى السياق إثباتها.

<<  <   >  >>