للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله - صلى الله عليه وسلم - في إجارة الحجام فنهاه عنها، فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره أن اعلفه ناضحك ورقيقك (١).

ابن محيصة هو حرام بن سعد بن محيصة، ينسب تارة إلى جده، وليس لسعد صحبة.

وقد روى هذا الحديث أبو داود الطيالسي قال: نا شعبة قال: نا أبو بلج قال: سمعت عباية بن رفاعة بن رافع يحدث أن جده هلك وترك غلامًا حجامًا وناضحًا وأرضًا وأمة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل كسب الحجام في علف الناضح. . . . . الحديث (٢).

ولا أعلم هذا أيضًا بمتصل.

مسلم، عن رافع بن خديج عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثَمَنُ الْكَلْبِ خَبِيثٌ وَمَهْرِّ الْبَغِيِّ خَبِيثٌ، وَكَسْبُ الْحَجِّامِ خَبِيثٌ" (٣).

وعن ابن عباس قال: حجم النبي - صلى الله عليه وسلم - عبدٌ لبني بياضة فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - أجره، وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته (٤).

ولو كان سحتًا لم يعطه النبي - صلى الله عليه وسلم - أجره.

اسم هذا الغلام أبو طيبة، أمر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصاعين من طعام وكانت ضريبته ثلاثة أصع فخفف عنه صاع.

أبو داود، عن أبي ماجدة، وفي رواية عن ابن ماجدة عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنِي وَهَبْتُ لِخَالَتِي غُلامًا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَارَكَ لَهَا فِيهِ فقلت لها: لا تسلميه حَجَّامًا وَلاَ صَائِغًا وَلاَ قَصَّابًا" (٥).


(١) رواه أبو داود (٣٤٢٢).
(٢) رواه أبو داود الطيالسي (١٣٠٢).
(٣) رواه مسلم (١٥٦٨).
(٤) رواه مسلم (١٢٠٢).
(٥) رواه أبو داود (٣٤٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>